استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، صباح اليوم، وفدًا من كنائس جنوب إفريقيا ومنظمة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط والكنائس اللوثرية الأمريكية، يرافقهم الدكتور القس أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.
أعرب أعضاء الوفد خلال اللقاء عن اهتمامهم بدعم جهود السلام في الشرق الأوسط، وخصوصًا في قطاع غزة، مشيرين إلى أن مؤسسة كنائس من أجل السلام تعمل مع رؤساء الكنائس من أجل الوصول إلى هذه الغاية.
ومن جهته قدّم قداسة البابا للوفد نبذة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وانتشارها الحالي حول العالم، مشيرًا إلى علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الطيبة مع الحكومة المصرية والأزهر الشريف وكل الكنائس.
كما عبر قداسة البابا عن تقديره جهود الوفد في تعزيز السلام في المنطقة، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية الحكمة في القيادة والمسؤولية لتحقيق نتائج مستدامة.
وأكد قداسته أن أي جهود تبذل من أجل السلام لن تثمر دون حكمة القادة والمسئولين، داعيًا الوفد إلى التركيز على الحكمة كأولوية لتحقيق السلام. كما طلب الصلاة من أجل سلام الشرق الأوسط، وما تشهده فلسطين ولبنان حاليًا، معربًا عن ثقته في أن الله ملك السلام سيعمل على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
من جهته، أوضح الدكتور أندريا زكي أن قداسة البابا يمثل نموذجًا للمحبة والسلام، وقد لقب بـ"بابا المحبة" لكونه شخصية وطنية مؤثرة في المجتمع المصري، حيث يعتبره جميع المسيحيين رئيسًا لهم.
واختتم قداسة البابا اللقاء بقوله: "المحبة لا تسقط أبدًا، فلنعمل بمحبة، لأن الله محبة".