الكنيسة تحتفل بذكرى انعقاد مجمع الأربعة عشرية بجزيرة عمر
13.03.2021 18:16
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
صدى البلد
الكنيسة تحتفل بذكرى انعقاد مجمع الأربعة عشرية بجزيرة عمر
حجم الخط
صدى البلد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بذكرى انعقاد مجمع الأربعة عشرية بجزيرة عمر.

 


وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه فى مثل هذا اليوم اجتمع بجزيرة بنى عمر مجمع على قوم يقال لهم الأربعة عشرية، وهؤلاء كانوا يعملون عيد الفصح المجيد مع اليهود فى اليوم الرابع عشر من هلال نيسان فى أي يوم اتفق من أيام الأسبوع. فحرمهم أسقف الجزيرة، وأرسل الى سرابيون بطريرك إنطاكية، ودمقراطس أسقف روما، وديمتريوس بطريرك الإسكندرية، وسيماخس أسقف بيت المقدس، وأعلمهم ببدعة هؤلاء القوم.

وأضاف: "أرسل كل منهم رسالة حدد فيها أن لا يعمل الفصح إلا فى يوم الأحد الذي يلي عيد اليهود. وأمر بحرم كل من يتعدى هذا ويخالفه. واجتمع مجمع من ثمانية عشر أسقفًا، وتليت عليهم هذه الرسائل المقدسة. فاستحضروا هؤلاء المخالفين، وقرأوا عليهم الرسائل. فرجع قوم عن رأيهم السيئ، وبقى الآخرون على ضلالهم. فحرموهم ومنعوهم، وقرروا عمل الفضح كأوامر الرسل القديسين القائلين: إن من يعمل يوم القيامة فى غير يوم الأحد، فقد شارك اليهود فى أعيادهم، وافترق من المسيحيين".

 

وتابع: "أما الخلاف بسبب عيد الفصح المسيحي (القيامة) فقد بدأ بين آسيا الصغرى وروما، فجاهر بوليكربس أسقف أزمير المحافظة على يوم 14 ابريل لذكرى الصلب، و16 ابريل لذكرى القيامة (وهما التاريخان اللذان حدث فيهما الصلب والقيامة بدون نظر الى اليوم فى الأسبوع. وسار معه فى رأيه مسيحيو ما بين النهرين وكيليكيا وسوريا".

وأكمل: "أما فكتور أسقف روما فجاهر بضرورة ملاحظة أن يكون الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد. (باعتبار أن يوم الجمعة هو اليوم الذي حدث فيه الصلب، والأحد هو اليوم الذي حدث فيه القيامة). وقد شايعه فى ذلك مسيحيو مصر والعرب وبنطس واليونان. واشتد الخلاف بين الأسقفين إلا أن المودة كانت قائمة. وتدخلت الإسكندرية فى هذا الموضوع، وحاول أسقفها يمتريوس الكرام التوفيق بين الرأيين (أن تكون ذكرى الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد)، على أن يرتبطا بيوم 14 أبريل (الفصح اليهودي). وجمع لهذا الغرض علماء الإسكندرية الفلكيين، وبينهم بطليموس الفلكي الفرماوى، ووضع بواسطتهم حساب الأبقطى، المشهور بحساب الكرمة، والذي بموجبه أمكن معرفة يوم عيد الفصح اليهودي (ذبح الخروف) فى أي سنة من السنوات المصرية القبطية، وحدد يوم الأحد التالي له عيدًا للقيامة. وبهذا ينفذ ما أوصى به الرسل ألا يكون الفصحان اليهودي والمسيحي فى يوم واحد".

واختتم: "وقد أقر المجمع المسكوني الأول المنعقد فى نيقية سنة 325م هذا الرأي، وكلف الإسكندرية بإصدار منشور عن العيد كل سنة".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.