أكد تقرير لمعهد “المجلس الأطلسي” (atlantic council) الأمريكي، على ضرورة اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بعلاقتها مع مصر وتنميتها خاصة في ظل قوة العلاقات بين روسيا ومصر، مشيرا إلى أن واشنطن ستحقق مكاسب كثيرة من تقوية علاقاتها مع مصر.
وأشار المعهد الأمريكي في تقرير له إلى أن العلاقات المصرية الروسية شهدت تطورا كبيرا الفترة الأخيرة لاسيما مع الاعلان “شركة روساتوم” الروسية للطاقة الذرية الروسية بدء إنتاج معدات أول محطة للطاقة النووية في مصر في الضبعة، حيث تم توقيع الاتفاق بين البلدين عام 2015 من خلال قرض بقيمة 25 مليار دولار على مدى 22 عامًا.
وأوضح المجلس الأطلسي أن العلاقات بين روسيا ومصر تطورت في عهد الرئيس عبد القتاح السيسي حيث سعى الرئيس السيسي منذ 2014، إلى تنويع شراكات مصر العالمية من خلال توطيد العلاقات مع نظيره الروسي .
وبخلاف ذلك تتمتع مصر تتمتع بفائض في الطاقة بفضل الاستثمارات المتزايدة في الطاقة المتجددة والاكتشافات الضخمة للنفط والغاز التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وشدد المعهد الأمريكي على ضرورة زيادة الولايات المتحدة الأمريكية لحجم تعاونها وتوطيد علاقاتها مع مصر، خاصة وأن الرئيس السيسي يبذل جهودا من أجل وقف تدفق الهجرة غير الشرعية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أوروبا ويواصل جهوده لمكافحة الإرهاب.
وقال التقرير الأمريكي إنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تقدم الدعم الكامل لمصر، لأن دعم مصر مكسب للطرفين وتحديدا للولايات المتحدة الامريكية، فمصر حليف شريك موثوق لواشنطن فضلا عن دور مصر في تهدئة النزاع وعودة الهدوء إلى القضية الفلسطينية خاصة عند نشوب صراعات في المنطقة حيث أثبتت مصر، في عدة مناسبات، قوتها كوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومن شأن هذا الدعم أن يضمن التزام القاهرة بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي بدأتها والتي تصب في مصلحة كل من الولايات المتحدة ومصر، ولهذا حان الوقت الآن لكي تتعاون الولايات المتحدة أكثر مع مصر.