أدى الرئيس السوري بشار الأسد القسم الدستوري رئيسًا للولاية الراعبة أمام رئيس وأعضاء مجلس الشعب وبحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية وإعلامية وعلمية وثقافية ورياضية وفنية واجتماعية وعائلات شهداء وجرحى ومتميزين ومتفوقين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، وذلك عقب انتخابات رئاسية جرت مؤخرا أثير بعض الجدل حول ظروف انعقادها.
وأعلن رئيس مجلس الشعب في سوريا، حمودة صباغ، نهاية مايو الماضي أنَّ الرئيس بشار الأسد فاز بولاية رئاسية جديدة من 7 سنوات بعد حصوله على 95.1% من الأصوات في الانتخابات، في انتخابات تنافس في 4 مرشحين.
بشار الأسد: تحية للشعب السوري الذي حمى وطنه
وقال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال كلمة بعد أداء القسم الدستوري نقلتها الوكالة الرسمية: «أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن السقوط.. الشامخ في زمن التهافت.. تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح».
وأضاف الرئيس السوري في كلمته: «برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة.. أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن».
<iframe style="box-sizing: border-box; display: block; margin: 0px auto; width: 441.062px; height: 345px;" title="YouTube video player" src="https://www.youtube.com/embed/u4C1ifsPaYU" width="560" height="315" frameborder="0" allowfullscreen=""></iframe>
الرئيس السوري بشار الأسد: راهنوا على خوفنا من الإرهاب
وأوضح الرئيس السوري بشار الأسد أنَّه في «المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه»، مؤكدا أن «السوريين داخل وطنهم يزدادون تحديا وصلابة والذين خُطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة».
وأشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى أنَّ «الوعي الشعبي هو حصنكم وهو حصننا وهو المعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا على تحدي الصعاب والتمييز بين الخيانة والوطنية وبين الثورة والإرهاب».
بشار الأسد: استقرار المجتمع هو أولى المسلمات
وأكّد الرئيس السوري أنَّ استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق وأن أي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً.
وتابع الرئيس السوري: «أكرر دعوتي لكل من غرر به وراهن على سقوط الوطن وعلى انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن».
ويحكم بشار الأسد سوريا منذ عام 2000 عقب وفاة والده حافظ الأسد، لكن حكمه يواجه مرحلة صعبة منذ عام 2011 في الأحداث التي عرفت بالربيع العربي.