محاولة اغتيال ترامب.. تداعيات الحادث على المشهد الانتخابي
15.07.2024 03:56
اهم اخبار العالم World News
الدستور
محاولة اغتيال ترامب.. تداعيات الحادث على المشهد الانتخابي
حجم الخط
الدستور

 تعرض  دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، أمس السبت، لمحاولة اغتيال، بعد إطلاق نار عليه أثناء تجمع انتخابي له في ولاية بنسلفانيا، أدى إلى إصابته في أذنه ومقتل شخص آخر كان بجواره وإصابة اثنين آخرين، مما دفع المجتمع الدولي للتساؤل حول تداعيات الحادث على المشهد الانتخابي الأمريكي المرتقب.. "الدستور" ترصد أبرز التداعيات وفقًا لمراقبين دوليين.

تعزيز فرص ترامب في الانتخابات
نظرًا للمواقف التاريخية المشابهة، فإن محاولة اغتيال ترامب لن تؤدي إلا إلى زيادة دعمه، حيث ارتفعت شعبية الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان، بعد تعرضه لإطلاق نار في مارس 1981 وهو الدعم الذي ساعده على المضي قدما في مجموعة من السياسات الاقتصادية المثيرة للجدل التي كان من شأنها آنذاك أن تحدد هوية البلاد لعقود قادمة

ومن المفترض أن يعزز مشهد محاولة الاغتيال الحالية من فوز ترامب في الانتخابات، وتجعل طريقه نحو البيت الأبيض أكثر سهولة، حيث أن تداعيات الحادث ستعزز رواية ترامب بأنه ضحية، مما يدفع بعض الناخبين المترددين إلى الاحتشاد في صفه.

كما أشارت استطلاعات الرأي إلى ارتفاع فرص ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية لعام 2024 بنسبة 10 نقاط مئوية عقب محاولة اغتياله وبات يتقدم الآن بنسبة h% للفوز بالانتخابات الرئاسية. 

إسقاط التهم عن ترامب 
على جانب آخر، ظهرت بعض الدعوات من النواب الجمهوريين لاستغلال الحادث وإسقاط التهم عن ترامب، وقال السيناتور مايك لي جمهوري من يوتا في بيان مشترك مع مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إن بايدن يجب أن يأمر على الفور المدعين العامين بإسقاط التهم الفيدرالية ضد ترامب كجزء من الجهود الرامية إلى خفض درجة الحرارة السياسية. 
زيادة الانقسام السياسي

إلى ذلك، فإن الصورة التي انتشرت بعد الحادثة للرئيس السابق ملوحا بقبضته والدم يلطخ جانبا من وجهه، وحوله أربعة من حراسه السريين، ستكون علامة واضحة لزيادة الانقسام السياسي. فمحاولة الاغتيال ألهبت مشاعر الجمهوريين وزادت من جرأتهم، حيث أثنوا على الرئيس السابق. كما أنها أسكتت الديمقراطيين الخائفين من العنف السياسي، وتراجع حظوظهم السياسية في الانتخابات المقبلة.

دعم مؤتمر الحزب الجمهوري

من المقرر أن يبدأ مؤتمر الحزب الجمهوري في الفترة من 15 إلى 18 يوليو في ميلووكي، حيث سيتم إضفاء الطابع الرسمي على ترشيح ترامب والكشف عن اختياره لمنصب نائب الرئيس، ومن المرجح أن يحظى خطاب ترامب في المؤتمر بنسب مشاهدة عالية، حتى لو كان ذلك بدافع الفضول والتعاطف فقط، ومن المتوقع أن يجد دعم حماسي من مؤيديه وتصويره على أنه بطل تحدى الموت.

ماسك اول المتعاطفين مع ترامب 

كما دفع الحادث الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك إلى تحويل وجهة نظره بعدم دعم أي مرشح في الانتخابات الأمريكية والإعلان عن دعمه الكامل لترامب قائلًا: "أؤيد الرئيس ترامب بشكل كامل وأمل أن يتعافي سريعًا"، وشبه ماسك ترامب بالرئيس الأمريكي السابق ثيودور روزفلت معلقًا آخر مرة حظيت أمريكا بمرشح قوي لهذا الحد كان تيودور روزفلت". 

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أوبنإيه أي سام التمان: "أنا سعيد جدًا لأن الرئيس ترامب آمن"، توجيه الاتهام للرئيس بايدن سرعان ما ألقى العديد من الجمهوريين باللوم في أعمال العنف على بايدن وحلفائه، بحجة أن الهجمات المستمرة على ترامب تعتبر تهديدا للديمقراطية وخلقت "بيئة سامة".

وأشاروا بشكل خاص إلى تعليق أدلى به بايدن للمانحين في الثامن من يوليو الجاري، قال فيه حان الوقت لوضع ترامب في مركز الهدف". وأكدوا أن الفرضية الأساسية التي تقوم عليها حملة بايدن هي أن الرئيس ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن، وقد أدى هذا الخطاب مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب، كما نشر النائب مايك كولينز (جمهوري من جورجيا)، نظريات مفادها أن جو بايدن أرسل الأوامر بإطلاق النار.

تأكل مصداقية الليبراليين

من ناحية أخرى فإن إغفال الليبراليين السابق لتحذيرات ترامب بأنه قد يكون مستهدفا بمؤامرة اغتيال سيزيد من تأكل مصداقيتهم. 

هذا الحادث، الذي يثبت وجود تهديد حقيقي، يمكن أن يقدم كتأكيد لتحذيرات ترامب، مما يلقي بظلال من الشك على قدرة الليبراليين على الاعتراف ومعالجة المخاوف الأمنية بجدية. كما يوفر الحادث فرصة لترامب للتأكيد على موضوعات القانون والنظام، وهي عنصر رئيسي في حملاته السابقة. يمكنه أن يجادل بأن رئاسته حاسمة للحفاظ على الأمن والاستقرار، مما يجذب الناخبين القلقين من العنف المتزايد في الولايات المتحدة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.