عودة صلوات "الجمعة" للمساجد والكنائس بضوابط بعد توقف أكثر من 5 أشهر
20.08.2020 07:52
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
عودة صلوات
حجم الخط
الوطن

بعد أكثر من 5 أشهر غياب، بسبب جائحة فيروس كورونا، تعود صلوات الجمعة إلى دور العبادة من المساجد والكنائس، بداية الجمعة 28 أغسطس، وسط إجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس.

وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن صلاة الجمعة، ستعود في المساجد الكبرى والجامعة بشرط وجود إمام أو خطيب معتمد من الأوقاف ومصرح له بالخطابة، وعمال معينين على المسجد أو مسكنين عليه ومسؤولين مسؤولية تضامنية مع إمام المسجد أو الخطيب ومفتش المنطقة ومدير الإدارة وجميع قيادات المديرية عن تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية، وتحقيق عملية التباعد بين المصلين.

وأوضح "طايع"، أنه سيجري الالتزام بجميع إجراءات إقامة الصلوات العادية في الجمعة، من مراعاة التباعد وارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وإغلاقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة وستكون خطبة الجمعة في حدود عشر دقائق، لافتًا إلى استمرار حظر فتح دورات المياه، ودور المناسبات، ومنع زيارة الأضرحة، وعدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاء، أو صلاة الجنائز في المسجد.وحذر رئيس القطاع الديني بالأوقاف، من أنه في حالة حدوث أي مخالفة سيجري اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المتسببين فيها، مع عدم إقامة الجمعة في المسجد الذي وقعت فيه المخالفة، مؤكدًا على أنه لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهرًا في منزله طوال فترة الفتح الجزئي سواء أكان ذلك منه تحوطًا أو إيثارًا في إفساح المكان بما يُمكِّن من عدم الخروج على إجراءات التباعد وتحقيق الأمان الصحي.

وكانت صلاة الجمعة، قد مرت بثلاث مراحل بسبب "كورونا"، كانت الأولى وقفها في 22 مارس من الماضي، وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في تصريحات لـ"الوطن"، وقتها إن القرار أن تؤدي الجمعة ظهرًا في المنازل، ولا مجال لخطبة الجمعة في أي مكان، سواء أكان مسجدًا أو استديو أو غير ذلك، أو حتى إذاعتها مسجلة دفعًا لأي التباس، ويمكن أن يتم إذاعة تلاوات قرآنية في الوقت المخصص تلفزيونيًّا أو إذاعيًّا لصلاة الجمعة، وشدد على عدم إذاعة أي صلوات مسجلة في الفجر أو في غيره، والاكتفاء برفع أذان النوازل، دفعًا لأي التباس والالتزام التام بالتعليمات الصادرة في هذا الشأن، وعدم الالتفاف عليها بأي شكل أو طريق.

وأوضحت المؤسسات الدينية، أن قرار التعليق جاء بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا، وما يشكله من خطورة على حياة البشر.

وجاءت المرحلة الثانية من العودة التدريجية لصلاة الجمعة في منتصف مايو الماضي، حيث أعلنت الأوقاف، عودة الجمعة بدأ من 29 مايو بحضور 20 مصليًا من العاملين بمسجد السيدة نفيسة، وتولى إقامة الجمع بأعداد محدودة بين مساجد القاهرة الكبرى، لمدة ثلاثة أشهر، إلى أن أعلنت لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، عن المرحلة الثالثة، أمس، بعودة الصلوات الكبرى إلى دور العبادة من مساجد وكنائس، بداية من 28 أغسطس الجاري.

أما الكنائس، فقررت بعد أكثر من 5 أشهر من التوقف، عودة القداسات والصلوات الجماعية، يوم الجمعة من كل أسبوع، لتدق الأجراس، ويرفع البخور، في الكنائس من جديد منهية توقف بدأ في 21 مارس الماضي، في إطار إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت الكنائس، في بيانات منفصلة، إن العودة تأتي في إطار خطة الفتح التدريجي التي بدأ انتهاجها اعتبارًا من 26 يونيو الماضي بالكنيسة الكاثوليكية، و3 أغسطس في الإنجيلية والأرثوذكسية، وأنه سيتم خلال تلك المرحلة اتباع نفس الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة تفشي وباء كورونا.وكانت الكنائس قررت في 21 مارس الماضي، توقف القداسات وغلق الكنائس لمواجهة الوباء، وهي القرارات التي حرمت الأقباط من الاحتفال بالصوم الكبير وعيد القيامة في الكنائس مثل كل عام، إلا أنه في ضوء مؤشرات وزارة الصحة عن منحنى الإصابات والوفيات بالوباء، سمحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بإقامة قداسات استثنائية في بعض الأعياد المسيحية الهامة، قبل أن تقرر اللجنة الدائمة للمجمع المقدس في 27 يونيو، تفويض أساقفة الإيبارشيات في قرارات الفتح والغلق، قبل أن تقرر العودة الكاملة يوم 3 أغسطس باستثناء يوم الجمعة، وذلك بشروط منها، "دكة" لكل مصلي، وجعل الكمامة شرط إجباري، وإقامة أكثر من قداس في اليوم الواحد، وجعل حضور القداسات بتسجيل مسبق.

بينما لم تغلق الكنيسة الكاثوليكية أبوابها منذ ظهور الوباء، وأن كانت الغت الصلوات الجماعية إلا أن جعلت ساحاتها مفتوحة للمصلين بشكل فردي، قبل أن تعود الصلوات الجماعية فيها يوم 27 يونيو الماضي، بينما أوقفت الطائفة الإنجيلية في مصر كافة أنشطة كنائسها منذ 21 مارس وحتى العودة التدريجية في 3 أغسطس الجاري.

قبل أن تقرر الكنائس الدخول في المرحلة الثانية من الفتح بعودة الصلوات طوال أيام الأسبوع بما فيها يوم الجمعة، وقالت الكنيسة الإنجيلية، إن قرار رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي، عودة العبادة الجماعية لجميع أيام الأسبوع، يأتي في إطارِ خطة عودة العبادة الجماعية في جميع الكنائس الإنجيلية بمصر، والتي تقرر عودتها تدريجيًّا من ٣ أغسطس الجاري، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية الواردة في توصيات اللجنة الطبية الاستشارية التابعة لرئاسة الطائفة الإنجيلية، والموضحة في تعليمات الموقع الرسمي وصفحات رئاسة الطائفة الإنجيلية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال رئيس الإنجيلية، في بيان له: "يجب الانتباه واتخاذ الحذر في الفترة المقبلة لتجنب أي إصابات جديده لفيروس كورونا، ونشكر الله من أجل عودة العبادة الجماعية، ونصلي أن يحفظ الله مصر قيادةً وشعبًا".

وقال الأنبا باخوم، نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في مصر، لـ"الوطن"، إنه تقرر عودة القداسات يوم الجمعة بمشاركة شعبية، اعتبارا من 28 أغسطس الجاري، بناءً على قرار مجلس الوزراء.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.