
وصف وزير الدولة اليوناني جورج جيرابيتريتيس، اليوم، رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، بالزعيم "المُهَان"، وقال إنه لم يعد هناك من يدعم تركيا دبلوماسيًا في عدوانها على اليونان وقبرص.
وقال جيرابيتريتيس، خلال لقاء مع إذاعة "ألفا 989" اليونانية، إن أردوغان يشعر بالإهانة الدبلوماسية، حيث لا يدعمه أحد على الساحة الآن، مؤكدًا أن رئيس النظام التركي لا يغفر الطريقة التي تدير بها اليونان منطقة إيفروس على حدودها مع تركيا، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
وأشار جيرابيتريتيس، إلى محاولة تركيا غزو اليونان في مارس بمهاجرين غير شرعيين، وقال "إنه حتى ذلك الوقت كان أردوغان يقول دائمًا إننا لا نهزم في الميدان، ولكن جرت هزيمته بالفعل في إيفروس".
وأضاف جيرابيتريتيس، أن "قضيتنا مع تركيا تهم العالم كله وليس اليونان فقط"، مشيرًا إلى أن هناك تحالفات في العالم العربي ضد تركيا، واللاعبون الأقوياء مثل مصر والإمارات والسعودية منقسمون أيضًا حول دور تركيا في سوريا وليبيا. وأن هناك توترًا بين تركيا وقطر من جهة، والإمارات ومصر من جهة أخرى.
وشدد جيرابيتريتيس، على أن عزلة تركيا الدبلوماسية أصبحت حقيقة، إلى جانب وضعها الاقتصادي الصعب، مما يؤكد أن هناك تدهورًا كبيرًا يجعل الأتراك يشعرون بالاختناق تحت حكم أردوغان.
وزير الدفاع القبرصي: لا نية لدى أنقرة لحل الأزمة
من جانبه، أعرب وزير الدفاع القبرصي تشارالامبوس بيتريدس، اليوم، عن أمله في أن تظهر تركيا شيئًا من المساعي الحميدة بما يسمح باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تسوية المشكلة القبرصية، وإجلاء الاحتلال التركي عن أراضيها.
وقال بيتريدس، خلال ذكرى الغزو التركي لفاماجوستا عام 1974، إن حل المشكلة القبرصية بما يتماشى مع قوانين الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي يظل هو الحل الذي يصون حقوق الإنسان، ويهيئ الظروف لاستقرار دائم، ولكن يجب أن يكون ذلك بضمانات خاصة في ظل الاحتلال التركي.
وأضاف وزير الدفاع القبرصي، أن موقف تركيا غير المقبول والعدواني في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص يسبب مشكلات أكبر في الجهود المبذولة لاستئناف عملية التفاوض.
وأشار بيتريدس، إلى أن التهديدات المستمرة بفتح مدينة فاماجوستا سيمثل عقبة جوهرية أمام حل مشكلة قبرص، وكذلك سوف يشكل عقبة أمام مسار انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: "كل ما سبق يظهر عدم وجود أي نية حسنة من جانب تركيا للتعاون من أجل التوصل إلى حل".
بدورها، حذرت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا، من خطر حقيقي يهدد شعوب المتوسط، وقالت إنه يجب على تركيا أن توقف الأعمال أحادية الجانب، بما في ذلك إرسال سفن لإجراء البحوث الزلزالية، حسبما ذكرت صحيفة "آل باييس" الإسبانية.
وكانت تركيا، أعلنت إخطارًا بحريًا جديدًا "نافتكس" بشرقي البحر المتوسط، ومن المقرر أن تمتد فترة الإخطار من 29 أغسطس الجاري، حتى 11 سبتمبر المقبل، لإجراء قواتها البحرية تدريبات على الرماية في المنطقة خلال تلك الفترة.
وقال موقع "جمهورييت" التركي، إنه من المقرر أن تجري القوات البحرية التدريبات في جنوب بلدة أنامور التابعة لمحافظة مرسين جنوب تركيا.
وفي سياق متصل، أعربت فرنسا عن استنكارها لسلوك تركيا التصعيدي في منطقة شرق البحر المتوسط، كما أعلنت إصرارها على ضرورة وقف التصعيد التركي أولًا كشرط لعودة المحادثات بين دول المنطقة.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، خلال لقاء إذاعي لها مع برنامج "اللقاء الكبير"، أمس الأحد، إن التوترات الحالية حول التنقيب في البحر المتوسط مرتبطة بسلوك تركيا التصعيدي.