Coptic for GOD

دير بوكروفسكي ستافروبيجي المعروف بدير القديسة مطرونة الموسكوفية العجائبية واحدة من المعالم الرائعة في روسيا يجذب الحجاج لنفسه من جميع أنحاء البلاد، يذهب المؤمنون إلى الدير للصلاة حتى من الخارج، ويعتبر دير بوكروفسكي في موسكو ماضٍ غني مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ العاصمة.

كان دير بوكروفسكي ستافروبيجي تأسست قبل 400 عام تقريبًا. في عام 1635 ، بموجب مرسوم القيصر ميخائيل فيودوروفيتش، تم تخصيص الأرض والمال من الخزانة وتم بناء كنيسة بوكروفسكايا الخشبية، والتي استمرت حوالي مائتي عام.

في عام 1994، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تقرر إعادة بناء دير بوكروفسكي ، جاعلاً من دير الأنثى أصبح دير بوكروفسكي ستافروبيجي كنزًا حقيقيًا للمؤمنين في موسكو.

في عام 1998، تم نقل بقايا جسد القديسة مطرونة الموسكوفية العجائبية من المقبرة مربية في عام 2004 إلى الدير، وتم تصنيف مطرونة رسميًا بين القديسين الموقرين في روسيا، أصبح القديسة مطرونة راعيه للدير الذي أصبح أهم مراكز الحج بسبب وجود جثمان القديسة فيه.

نبذة عن القديسة مطرونة التي يأتي الزائرين من كل مكان إلى الدير من أجلها:-

وُلدت القدّيسة مطرونة في روسيّا جنوب موسكو في عائلة فقيرة جدًا من أربعة أولاد، كانت والدتها قد قرّرت قبل ولادتها أن ترسلها إلى ميتم مجاني.

حصل مع والدة القدّيسة رؤيا رأت فيها ابنتها القدّيسة قبل ولادتها على شكل طير غط على يديها، وكان أبيض اللون فائق الجمال، وجهه على شكل إنسان ولكن عيناها مغمّضتين.

قبلت الأم الرؤيا على أنّها إشارة من الله. وبالفعل لمّا ولدت كانت القدّيسة عمياء وجفونها مغلقة بإحكام، وأبقتها والدتها في المنزل ولم ترسلها إلى الميتم وكان يوجد على صدرها نتوءًا على شكل .

أتت القدّيسة مطرونة في عمر ال14 سنة لزيارة القدّيس يوحنا كرونشتات وكانت تقف وسط زحمة كبيرة من الناس، لكن المفاجأة أن القدّيس يوحنا تقدّم إليها طالبّا من الزائرين إفساح المجال لكي يستطيع لبلوغها، وطلب منها الإقتراب منه، وعندما اقتربت منه أعلن للجمع مشيرًا إليها:”هذه الإنسانة ستكون وريثتي”.

عُرف أهلها بالتقوى والصلاة، وكانوا يصطحبون القدّيسة معهم إلى القدّاس الإلهيّ الذي عشقته من نعومة أظافرها، لدرجة أنّها تربّت في الكنيسة، وكانت تمضي أكثر أوقاتها هناك، برزت نعمة الرؤيا عندها من عمر السبع سنوات، لدرجة أنّها أصبحت مقصدًا لكثير من الناس يطلبون صلواتها، في عمر السابعة عشرة من عمرها أصابها مرض ولم تعد تستطيع السير وبقيت مقعدة طوال حياتها، كانت تصلّي للأخرين والرّبّ يستجيب لصلواتها، ولم تكن تصلّي لنفسها بتاتًا، بل كانت تعتبر كلّ ما أصابها بسماح من الله وتقبله بفرح وشكر.

تنبأت القدّيسة مطرونة عن اندلاع الثورة في بلادها، فروت بالتفاصيل كيف ستُحرق الكنائس وتُدمّر، وكيف سيُضطهد الكهنة والمؤمنين وينفون ويستشهدون، وكيف ستُسفك دماء كثيرة نتيجة الثورة.
كشف الله لها عن رقادها مسبقًا، وأخبرت رفاقها أنها سترقد بعد ثلاثة أيّام، فتناولت القدسات ورقدت، وقالت أن قبرها سيكون محجّةً بسماح من الله.

ولكم رابط فيديو يوضح كثافة الزائرين لزيارة الدير:
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://m.youtube.com/watch?v=c5erJuceIqg&ved=2ahUKEwjVq4LssIn0AhWOB2MBHfh1C5sQz40FegQIAxAI&usg=AOvVaw2FeUehv–MrvOWnmlHYW-2