شهدت الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حالة من الجدل مؤخرًا، بعد رفع تمثال شاهق الارتفاع للسيدة العذراء مريم، فوق جبل دير درنكة، بمحافظة اسيوط.
واستطلعت “الدستور” بعض ردود الأفعال حول التمثال، ما بين مؤيدين ومعارضين.
فقد قال مينا ساويروس، مهندس معماري، اغسنطس وامين خدمة، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تضع التمثايل في الكنائس على سبيل العبادة، إلا أن ذلك التمثال لن يستخدم في العبادة هو مجرد نصبًا تذكاريًا يعطي المكان رونقا جماليا.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور" أن دير درنكة لا يعتبر محلا لإقامة الصلاة فقط، بل هو قبلة حج سياحي للأقباط وغيرهم الذين يحضرون من كل صوب ونحو للتبرك من هذا المكان العظيم الذي اقبلت اليه العائلة المقدسة لتختبأ من بطس هيرودس باطفال بيت لحم.
وأشار إلى انه لا يوجد أي تصريح ولا بيان من الكنيسة القبطية الارثوذكسية عموما ولا من الانبا يؤانس اسقف الايبارشية، للإشارة إلى أن ذلك التمثال سيستخدم في العبادة، فهو مثل النصب التذكاري الذي تم عمله في قرية العور بسمالوط، لشهداء الكنيسة والوطن، وبالمناسبة صنعه ايضا الدكتور جرجس الجاولي الذي صنع تمثال العذراء ر.
وكذلك تمثال البابا شنودة الذين احتفينا به جميعا والذي قام بصنعه الفنان ميشيل حنا لكنيسة البابا شنودة بمدينة زهور 15 مايو.
ومن جانبه، قال منير رافائيل، محامي، خادم شماس بدرجة ابصالتس، ومدرس بمدارس التربية الكنسية، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن الأمر مرفوض لأن الكنيسة القبطية الارثوذكسية ترفض استخدام التمثايل في الكنائس بعكس الكنائس الكاثوليكية مثلا، بل يفضل الاقباط الايقونات، التي تعطي مساحة كبرى في التاثر خلال العبادة ويظهر فيها التراث القبطي.