بعد عاصفة الحزمِ في اليمن، و بعد مواجهة لا تزال ساخنة مع قطر، وبعد إعلان الحرب على "المتطرفين" في الداخل، بلدوزر التغيير في السعودية يطال أمراءَ وأثرياءَ ونافذين ويفتح فصلًا غير مسبوق في تاريخ المملكة.. العالم ينظر ويترقب ما الذي سيحدث وتشهده الأيام القليلة الماضية؟ ما هو مصير إيران؟ ماذا سيحدث بحزب الله بلبنان؟ هل لبنان ستشهد حربًا على الأبواب؟
فودة: العالم يحاول استيعاب ما يحدث بأرض السعودية
قال الإعلامي يسري فودة، عبر برنامجه السلطة الخامسة، المقدم عبر شاشة DW، لا يزال كثيرون في محاولة لاستيعاب ما وقع على أرض المملكة قبل أيامًا قليلة، سواء من حيث حجمه أو معناه أو تأثيراته على المدى المنظور والمدى البعيد، واصفًا أن الأمر الملكي واضح وأن اللجنة المشكلة من قبل الملك فوق القانون، مستنكرًا وصف النائب العالم للمتهمين بـ الخونة وأكد اتهامهم قبل أن تصدر تحقيقات تدينهم.
كما أعرب فودة عن دهشته من إعلان الحريري فجأة استقالته من منصبه من رئاسة وزراء لبنان وهو في داخل الأراضي السعودية، ما آثار حفيظة اللبنانيين، بينما تساءل بعضهم إن مكان فعل هذا بمحض إراداته؟!
والبعض رأى أن الأمر ينذر بأزمة قريبة بين لبنان والسعودية بسبب حزب الله.
جنبلاط: كنت وسأبقى من دعاة الحوار بين السعودية وإيران
كما عبر السياسي المخضرم وليد جنبلاط عن قلقه مما حدث قائلاً عبر تدوينة على حسابه بتويتر، "بصراحة لبنان أكثر من صغير وضعيف كي يتجمل الأعباء الاقتصادية والسياسية لهذه الاستقالة.. كنت وسأبقى من دعاة الحوار بين السعودية وإيران.
وعلق فودة متساءلاً: كيف لاستقالة رجل واحد أن تضع المنطقة على شفا حرب وأن تهز بلدًا بأكمله، مستطردًا: هذه ليست المرة الأولى للبنان لكن هذه المرة هي بمثابة إعصار يهز المنطقة وينذر بالكثير.