أكد أحمد عبد الظاهر رئيس مؤتمر الاتحاد التعاوني المصري العربي أهمية الدور القوي للتعاونيات من أجل مستقبلٍ مستدام" لكونه يوفر فرصة استراتيجية تنموية تنجح فى دحر أية تحديات قد تفرضها الازمات العالمية خلال العقود المقبلة.
أضاف ان التعاونيات بالشكل المعاصر والفكر التكنولوجى الحديث يستطيع ان يخلق أكثر من 600 مليون فرصة عملٍ عالمياً ويأتى ذلك لمواكبة الزيادة في عدد العمال مشيرا الى أن التعاونيات تقدم نموذجاً مرناً وديمقراطياً مستداماً يمكن تحقيقه اقتصادياً للقيام بالأعمال في سائر المجالات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال المؤتمر التعاونى العربى والذى ناقش دور التعاونيات فى تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة الازمات بحضور المستشار د. محمد عبد الظاهر عضو مجلس ادارة الاتحاد العام للتعاونيات وحسام حنفى مدير الاتحاد التعاونى الاستهلاكى أمين صندوق نقابة الخدمات الادارية والاجتماعية والوزير مفوض حمدى أحمد الامين العام للاتحاد العربى للتعاونيات .
وأشار حسام حنفى مدير الاتحاد التعاونى الاستهلاكى أمين صندوق نقابة الخدمات الادارية والاجتماعية الى أن التعاونيات تهدف الى تحسين جودة فرص العمل وتعمل على تمكين النساء والرجال للهروب من براثن الفقر والاقتصاد غير المنظم وتحقق المساواة بين الجنسين فى العدالة الاجتماعية وبمفهومها الشامل مشددا على قدرة التعاونياتٍ على توفير ذلك مما يدعم الهدف الضرورى للتنمية المستدامة.
قال " حنفى ' أنه من أسس منهج التعاونيات " التمكين والإدماج والاستدامة" وهو ما تسعى اليه دائما دفاعا عن مبادئ المساواة والمشاركة الديمقراطية فهى تجسد أحد اهداف التنمية المستدامة لدورها الرئيسى فى ايجاد الحلول لكيف وكم التحديات الاقتصادية والاجتماعية ولذلك فقد بلغ عدد المجتمعات التعاونية على مستوى العالم نحو مليونين و 000 600 يعمل بها نحو 12.6 مليون شخص وتصل قيمة أصولها 20 تريليون دولار وتدر عائدات سنوية تقارب 3 تريليونات من الدولارات.
أضاف أن محور التعاونيات الرئيسى تقديم خدمة مثلى للمجتمعات محققة بذلك أسمى أهداف التنمية المستدامة فهى ملتزمة بصالح اى مجتمع أيا كانت مترادفاتها سواء الاستهلاكية التى توفر السلع الاساسية بأسعار مناسبة فى أى وقت والإنتاجية والاسكانية والمائية والزراعية التى تساعد في تحسين إنتاجية صغار المنتجين عن طريق تسهيل الوصول إلى الأسواق والائتمان والتأمين والتكنولوجيا.
وأشار أحمد البرعى وزير العمل والتضامن الاسبق الى أن التكامل بين الاتحادات التعاونية العربية له أسبقية مثلى ولابد من اتخاذ اجراءات تحقق اطر التعاون والتوثيق من أجل مستقبل تعاونى عربى.
وذهب سعد نصار محافظ الفيوم الاسبق الى ان الحركة التعاونية قطارا دافعا فى عجلات التنمية المستدامة وهى نموذج فريد لعمل لائق حقيقة لكل سكان الأرض من رجال ونساء.
وأشار اسامه حسين رئيس الانحاد التعاونى الانتاجى الى قدرة التعاونيات جنباً إلى جنب مع غيرها من المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة فى ان تلعب دورا أساسيا في توفير العمل اللائق للجميع بما فيهم الشباب وأيضا فهى قادرة على دحر العقبات التي تَحول دون الدخول إلى عالم ريادة الأعمال ولديها من الادوات التى تنظم العمل في الاقتصاد غير المنظم مما يعمل على تحسين ظروف وبيئة العمل وتعزيز سبل كسب العيش للعمال وأسرهم.