دعا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبنانية اللواء عماد عثمان، اليوم الثلاثاء، إلى التضامن في ظل الأزمات المتلاحقة التي تواجهها البلاد.
ووعد عثمان في كلمة بمناسبة ذكرى تأسيس قوى الأمن الداخلي الستين بعد المئة بتحمل المسئولية في المحافظة على الأمن.
وقال اللواء عثمان: "في هذه المناسبة التي تؤكد أن مؤسستنا هي رئتي لبنان الأمني، أدعوكم إلى كسب الرهان الاستثنائي الذي نواجهه، وهو احتواء الوضع غير المسبوق، والسلاح الأمضى الذي نملكه، هو محبة الناس لنا، وثقتهم الكبيرة بنا، وأملهم العميق بأننا لم ولن نخذلهم مهما عظمت الشدائد".
وأضاف: "تشاء الأقدار أن يحل العيد هذا العام، في أوقات حساسة وحرجة على كل الصعد"، موضحا "أن الأزمات تتلاحق، وتداعياتها لا تفرق بين لبناني وآخر، والوضع الاقتصادي بات عاجزًا بالنسبة إلى الأعوام السابقة، في ظل سجال سياسي يعيق إنتاج سلطة قادرة على الحد من الانهيار المتمادي في قيمة العملة الوطنية الذي يرتد سلبًا على كل القطاعات، لا سيما القطاع المعيشي والاستشفائي".
وتابع: "ما نعيشه اليوم هو حالة عابرة، فلا بد من أن نتكاتف ونتضامن لاجتيازها، من دون أن نساوم على واجباتنا، ومن دون أن تخل صورة رجل الأمن في نظر الناس، ولا أن تقل هيبته، ولا أن تتزعزع مكانته التي تشكل حجر الزاوية في بناء أمن المجتمع".
وأوصى قوى الأمن بالحكمة في هذه المرحلة الحساسة، والتحلي بالصبر، وتحمل هذه الموجة العابرة، و"سنكون جميعًا يدًا واحدة، بما أوتينا من قدرات، لعبور هذا النفق، ونثبت للتاريخ، كما نحن الآن، أن الأزمات مهما اشتدت علينا، فإن الأمن خط أحمر".
يذكر أن النواة الأولى لقوى الأمن الداخلي كانت قد تأسست بتاريخ 9 يونيو 1861 إثر صدور البروتوكول الذي وقَّعَه السلطان العثماني في ذلك الوقت.