اليمن: عشرات القتلى والجرحى بمعارك عنيفة عند الساحل الغربي
22.04.2017 04:35
Middle East News انباء الشرق الاوسط
اليمن: عشرات القتلى والجرحى بمعارك عنيفة عند الساحل الغربي
حجم الخط

100 قتيل وجريح على الأقل بمعارك الساعات الأخيرة بين القوات الحكومية والحوثيين عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، في وقت جددت فيه الأمم المتحدة تحذيرها من نقل المعارك باتجاه ميناء الحديدة، الشريان الرئيس لتدفق المساعدات الانسانية.

القوات الحكومية واصلت ضغوطا كبيرة شرقي مدينة المخا الساحلية باتجاه قاعدة خالد بن الوليد العسكرية، كبرى القواعد البرية الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحلفائهم على الطريق الممتد الى مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد.

 


وأفادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بمقتل 29 مسلحا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق خلال 48 ساعة الماضية بمعارك دامية وقصف جوي لمقاتلات التحالف في محيط القاعدة العسكرية الحصينة الواقعة عند مفترق طرق بين مدينة تعز شرقا، ومدينتي الحديدة والمخا الساحليتين على البحر الأحمر.

 

وقالت المصادر ان من بين القتلى مسؤول تسليح الحوثيين في جبهة الساحل الغربي، سجاد المتوكل، الذي سقط بمعارك ضارية عند مداخل مديرية موزع غربي مدينة تعز، حيث قالت القوات الحكومية انها حققت تقدما مهما باستعادة منطقة الثوباني المحاذية لمعسكر خالد بن الوليد.

 

في المقابل أعلن الحوثيون مقتل واصابة 80 عنصرا من حلفاء الحكومة خلال الساعات الماضية بمعارك الساحل الغربي، قالوا ان من بينهم "قيادات عسكرية إماراتية وسودانية".

 

وتخوض القوات الحكومية بدعم بري وجوي وبحري من التحالف الذي تقوده السعودية منذ أكثر من اسبوع معارك ضارية شرقي مدينة المخا، من أجل استعادة قاعدة خالد بن الوليد، التي باتت تترنح تحت الضربات الجوية العنيفة والحصار الخانق الذي يفرضه حلفاء الحكومة من اتجاهات الشمال والغرب والجنوب.

 

وكانت قوات حكومية، نجحت مطلع الأسبوع في تنفيذ خطة عسكرية مدعومة بقوات سودانية، قادتها الى أسوار القاعدة العسكرية المترامية الاطراف التي تلقت خلال الساعات الماضية اكثر من 70 غارة جوية.

 

ومنذ استعادة مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس، تكافح القوات الحكومية من اجل التقدم شرقا باتجاه مدينة تعز، و شمالا باتجاه مدينة الحديدة، حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، ضمن حملة عسكرية واسعة لاستعادة مدن وموانئ الساحل الغربي الذي تتهم قوات التحالف الحوثيين باستخدامها منفذا لتهريب السلاح.

 

وأمس الخميس، جددت الأمم المتحدة تحذيرها من العواقب الوخيمة للتصعيد العسكري نحو المرفأ الحيوي الذي تتدفق عبره حوالى 80 بالمائة من واردات الغذاء، والمساعدات الإنسانية.

 

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك ان المنظمة الدولية ابلغت "التحالف السعودي ان مهاجمة ميناء الحديدة ليس ضروريا". وأضاف ماكغولدريك خلال مؤتمر صحافي في عمان"نريد شريان الحياة هذا ان يبقى مستمرا، حيث نعتمد عليه لمساعدة 80 بالمئة من السكان".
وأشار المسؤول الأممي الى اجتماع المانحين الاسبوع المقبل في جنيف لبحث الاوضاع الانسانية في اليمن، حيث ستطلب الامم المتحدة حوالى 2.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية لملايين اليمنيين الذين يواجهون شبح مجاعة محدقة.
ولم تتلق منظمات الامم المتحدة حتى الان سوى 20 بالمائة من حجم الاحتياجات التمويلية المطلوبة لمواجهة الأوضاع الانسانية المتدهورة في اليمن للعام الجاري 2017.

 

وكانت الأمم المتحدة اطلقت في فبراير الماضي، نداء عاجلا للمجتمع الدولي من اجل توفير 2.1 مليار دولار لتقديم المساعدة المنقذة لحياة نحو 12 مليون يمني يواجهون شبح المجاعة في 2017.

 

وتسببت الحرب المستمرة في اليمن منذ عامين بواحدة من "اكبر الازمات الانسانية" في العالم، مع ارتفاع اعداد السكان الذين يعانون من "ضائقة غذائية"، الى نحو 19 مليونا، بينهم 7 ملايين شخص لا يعلمون من اين سيحصلون على وجبتهم التالية، وفقا للأمم المتحدة.

 

ونوهت الحكومة اليمنية بدعوة الامم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، لكنها في المقابل انتقدت تدخل المنسق الاممي جيمي ماكغولدريك في "تحديد اتجاهات المعارك العسكرية"، حد تعبير وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الحكومية العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح.

 

الوزير فتح قال ان "الاتفاقيات الدولية تنص على خضوع كافة محافظات ومطارات وموانئ الجمهورية اليمنية للرئيس والحكومة الشرعية وهذا ينطبق على محافظة الحديدة والميناء التابع لها".

 

وفي محاولة لاحتواء ضغوط قوات التحالف باتجاه ميناء الحديدة، نظم ناشطون موالون لجماعة الحوثيين والرئيس السابق الاربعاء مسيرة راجلة من العاصمة صنعاء باتجاه مدينة الحديدة ، حوالى 230 كم، تنديدا بالتحشيد العسكري نحو المدينة الساحلية ومينائها الاستراتيجي على البحر الاحمر.

 

وشارك العشرات من انصار الجماعة وحلفائها في المسيرة التي اطلق عليها اسم "مسيرة الخبز"، للمطالبة باعلان مدينة الحديدة "منطقة انسانية".

 

وتتمركز القوات الحكومية حاليا شمالي مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز على بعد نحو 140كم جنوبي ميناء الحديدة، فيما ترابط قوات اخرى في مديرية ميدي الساحلية قرب الشريط الحدودي مع السعودية على بعد نحو 235 كم إلى الشمال من مدينة الحديد.

 

وفي السياق الميداني، شهدت احياء شرقي وشمالي غرب مدينة تعز الليلة الماضية تصعيدا عسكريا كبيرا بين حلفاء الحكومة والحوثيين، استخدم فيه الطرفان مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة.
وافادت مصادر محلية ان مدنيا قتل بسقوط صاروخ كاتيوشا من مواقع الحوثيين على منزل سكني بالقرب من مستشفى الثورة وسط مدينة تعز.
الى ذلك تحدثت مصادر عسكرية موالية للحكومة عن مقتل قيادي ميداني رفيع في جماعة الحوثيين واصابة اخر بمعارك بين الطرفين في جبهة "الكدحة" جنوبي المدينة المحاصرة منذ منتصف العام 2015.

 

كما استمرت المعارك عنيفة وتبادل القصف المدفعي والصاروخي عند الشريط الحدودي مع السعودية، حيث قالت مصادر محلية لفرانس 24 ومونت كارلو الدولية ان حلفاء الحكومة حققوا مكاسب ميدانية جديدة في أطراف مديرية ميدي شمالي محافظة حجة الساحلية على البحر الأحمر، اثر معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات بارزة في صفوف جماعة الحوثيين.

 

وأفادت المصادر المحلية بتراجع قوات الحوثيين جنوبا باتجاه مديرية عبس المجاورة على الطريق الى مدينة الحديدة ،تحت ضغط المعارك والقصف الجوي والبري والبحري العنيف.

 

الى ذلك قالت جماعة الحوثيين ان 3 مدنيين قتلوا واصيب اثنان اخران بغارة جوية استهدفت ناقلة مياه بالقرب من سوق شعبية في مديرية حيران المجاورة، ضمن سلسلة ضربات جوية واسعة لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين وتعزيزات عسكرية كانت في طريقها الى الجبهة الحدودية.

 

ودمرت غارات جوية عتادا ومنصة لاطلاق الصواريخ جنوبي غرب مدينة ميدي، حسب ما ذكر موقع 26 سبتمبر نت الاخباري التابع للقوات الحكومية.

كما أعلن الحوثيون، مقتل ثلاثة مدنيين واصابة ثلاثة آخرين بغارة استهدفت منزلا سكنيا في مديرية المتون غربي محافظة الجوف، التي كانت مسرحا لمعارك شرسة بين القوات الحكومية والحوثيين، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وأعلن الحوثيون شن قصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية سعودية في نجران وجازان وعسير، بينما ردت القوات البرية السعودية بالرشاشات الثقيلة على مناطق في مديرية منبه الحدودية غربي محافظة صعدة.
كما أفادت الجماعة بمقتل جندي سعودي قنصا في موقع حدودي بمنطقة جازان المتاخمة لمحافظتي حجة وصعدة من الجانب اليمني

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.