القمص غبريال لبيب:أسباب ارتباط الأرانب والبيض بعـيـد الـفـصح
17.04.2023 21:39
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
القمص غبريال لبيب:أسباب ارتباط الأرانب والبيض بعـيـد الـفـصح
حجم الخط
وطنى

وفيما يتعلق بأطعمة شــم الـنـسـيـم,أوضح القمص غبريال لبيب, أن لشم النسيم أطعمته التقليدية الخاصة وما ارتبط بها من عادات وتقاليد وأصبحت جزءا من الاحتفال بالعيد نـفـسـه والتي انتقلت من المصريين القدماء عـبـر العصورلتفرض نفسها على أعياد الـربـيـع فى أنحاء العالم القديم والحديث,حيث تشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم الـنـسـيـم”البيض والفسيخ والبصل والخس والملانة”والبيض بدأ ظهوره على مائدة أعياد الربيع مع بداية احتفال المصريين بعيد شم النسيم وهو عند المصريين القدماء يـرمـز إلى خلق الحياة بخروج الحياة من البيض وكانوا ينقشون عليه الدعوات والامنيات بالوان مستخلصة من الطبيعة، ويجمعون فى سلال من زعف النخيل الأخـضـر ويتركونه فى شرفات المنازل أو يتم تعليقها على فروع الأشجار الحدائق حتى تتلقى بركات نور الإله عند شروقه فيحقق دعواتهم.

وأضاف القمص غبريال لبيب,قد أخـذ العالم عن مصر القديمة أكل البيض فى شم النسيم فصار البيض الملون هو رمـز عيد الفصح الذى يتزامن مع شـم النسـيم وقد اشتهر عن الملكة ماري ,ملكة اسكتلندا أنها كانت تـرسـل إلى أصدقائها فى عيد الفصح البيض المصنوع من الحلوى أما الملكة فـكـتـوريـا فـكـانـت ترسل لاصدقائها بـيـض حقيقيا مسلوقا وملونة منقوشا عليه بعض الأقوال المأثورة التي كانت تهواها.

وفيما يتعلق بالبصل,أكد أنه ظـهـر ضمن أطعمة العيـد التقليدية أيام الأســرة السادسة وارتبط ظهوره كما ورد فى أحدى بـرد يـات أسـاطيـر منف القديمة التي تروى ان أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة لعدة سنوات و عجز الأطباء والكهنة فى معبد منف فى علاجه ولجأ فـرعـون إلى الكاهن الأكبر لمعبد”اون”معبد إله الشمس والذي أرجع سبب مرض الابن الى سـيـطـرة الأرواح الشريرة عليه وأمر بوضع ثمرة ناضجة من البصل تحت رأس الأميــر بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ, كما علق على السرير وابواب الغرف بالقصر أعواد البصل الأخضر لـ طرد الأرواح الشـريـرة،وعند شـروق الشمس قام بشق ثمرة البصل ووضع عصيرها فى أنف الأميـر الذى شفى تدريجيا من مرضه ومنذ ذلك الوقت اعتبره الفراعنة من النباتات المقدسة.وأضاف:أما الخس فهو من النباتات المفضلة التى تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها وعـرف ابتداء من الأســـرة الــرابـعـة , حيث ظهرت صوره فى ســلال القرابين بورقه الأخضر الطويل اما الاسماك المملحة فى تعنى الخيـر والرزق , والملح يقى من الميكروبات,و عـشـق المصريون القدماء الـزهـور حتى أنهم اتخذوا من زهـرة اللوتس رمزا للحضارة المصرية وهى رمـز للحضارة والحب والجمال ويتبادلها أفــراد الأســـرة مـنـذ آلاف السنيـنوتقول القصة,إن الإلهة حولت عصفوراً الى أرنب حتى يتمكن الأطفال من اللعب معه لكن هذا التحول لم يعجب العصفور فطلب الاطفال اعادته الى طبيعته، لكن وفي ذلك الوقت كان قد مضى الربيع ووصل الشتاء وضعفت الالهة. وعندما عاد الربيع عادت القوة الى آلهة الخصوبة وتمكنت من إعادة الارنب الى عصفور الذي قدم بيضة تعبيراً عن شكره.

 

وأضاف: يـوجـد قصة أخرى تقول..بأن شعوب الساكسون في أوروبا كانت تحتفل بعيد الخصب في أول الربيع، وتـرمّـزإلى إله الخصب بالأرنب،نظراً لخصوبته العالية والتزامن عيد الفصح وارتباطه مع الانقلاب الربيعي, وقد ورث المسيحيون في القرون الوسطى هذا الرمز، ثم نقله الأوربيون المهاجرون إلى القارة الأميركية. أما البيض فيرمز الى الحياة وذلك عبر تكسير الكتكوت لقشرة البيضة والخروج منها.

وأوضح القمص غبريال لبيب,أن تفسيرات أخرى اعتبرت أن فترة الصوم تتضمن الابتعاد عن الكثير من الأطـعـمة،فكان يتم جمعها ليوم العيد وبهذا يرمز البيض إلى الطعام الذي يتم تشاركه في الفصح احتفالاًبالعيد وبالحياة،أما الأرنب فهو دليل على الخصوبة وتزامن حلول فصل الربيع. مستطردا: بغض النظر عن أصل التقليد،الا أنه ومع انتشار المسيحية في أوروبا وتطور البشرية بقيت بعض التقاليد القديمة ولكن تغيرت معانيها، فبقيت الأرانب والبيض موجودة في الفصح إلا أنها باتت تدل على عودة الربيع والحياة مع قيامة السيد المسيحأوضـح القمص غبريال لبيـب نـخـله,مـدرس تفسير العهد القديم و جغرافيا الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية – ديــر الحـرق العامر,أنه من أسبـاب ارتباط الأرانــب والبيض بعـيـد الـفـصح من المورثات الشعبية على الرغم من اختلاف طرق الاحتفال بعيد الفصح من دولة الى أخرى،إلا أن “البيض والارانب” يـرتـبـطان بـشـكـل مبـاشـر بهذه العادات المتوارثة في معظم البلدان.

وأكد أن علاقتهما بالفصح وسبب انتشارها في الـواقـع,حيث تختلف الروايات التي تثبت الحقيقة،الا أنه وبحسب بعض المعتقدات الشعبية,فإن هـذا الـرمـزمـرتبط بدولة ألمانيا حيث كان يعيش الوثنيين قديماً كانوا يعبدون آلهة مختلفة ومنها إلهة الخصوبة “اوستري”.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.