ــ الحوثى: ما زلنا نسيطر على معظم مناطق الساحل الغربى.. والإمارات: لا ندير سجون سرية فى جنوب اليمن
أكد محافظ الحديدة اليمنية، الحسن على طاهر، أن ميناء الحديدة هو الهدف التالى لقوات الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى والمقاومة الشعبية بعد تحرير مطارها من قبضة المتمردين الحوثيين.
وأشار الحسن فى حديث لصحيفة «عكاظ» السعودية، إلى أنه تم وضع أكثر من خطة لتحرير ميناء الحديدة ومركز المحافظة، موضحا أن استعادتهما ستتم خلال الأيام القليلة القادمة عبر عملية «خاطفة وسريعة» تجنب المدنيين الضرر.
وأضاف أن اقتحام الميناء لن يتم على مراحل كما حدث سابقا فى أرياف ومناطق المحافظة، بل سيكون سريعا وخاطفا وسيتم تطويق الميناء من جميع الاتجاهات.
ويعتبر ميناء الحديدة منفذا رئيسيا لوصول المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان فى بلد يعانى أزمة إنسانية كبيرة حيث يهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.
وندد المسئول اليمنى بقطع الحوثيين المياه والمشتقات النفطية عن المواطنين وتدميرهم شبكة الصرف الصحى فى أحياء المدينة، معتبرا أن ذلك محاولة منهم «لتكريس المعاناة الإنسانية واستغلالها لأهداف عسكرية».
وكان الجيش اليمنى المدعوم من التحالف العربى بقيادة السعودية قد أعلن قبل يومين، سيطرته على مطار الحديدة، وذلك فى إطار عملية «النصر الذهبى» لتحرير المدينة ومينائها من قبضة المتمردين الحوثيين.
ويتمتع مطار الحديدة جنوب المدينة بأهمية استراتيجية، فهو يبعد أقل من 10 كيلومترات عن مينائها الاستراتيجى، ثانى أكبر موانئ اليمن والذى لا يزال تحت سيطرة الحوثيين.
فى المقابل، قال زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثى، فى خطاب بثته قناة «المسيرة» الناطقة باسم الجماعة إن «مقاتليه حاصروا قوات الحكومة اليمنية والتحالف العربى بالساحل الغربى»، واعدا بأن «المعركة فى المنطقة ستكون أشد صعوبة».
وأكد الحوثى أن «معظم مناطق الساحل الغربى لا تزال تحت سيطرة الجماعة«»، كاشفا عن أنهم عرضوا على الأمم المتحدة الإشراف على إيرادات ميناء الحديدة.
من جهة أخرى، نفت الإمارات، اليوم، إدارتها لسجون جنوبى اليمن، وذلك ردا على تقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، يزعم وجود سجون سرية تديرها الإمارات فى اليمن وتشهد عمليات تعذيب على نطاق واسع.
وذكرت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة فى جنيف، خلال تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن «السلطات اليمنية هى التى تسيطر بالكامل على أنظمة الحكم والسجون المحلية والاتحادية»، مضيفة «لم تقم الإمارات أبدا بإدارة السجون أو مراكز الاعتقال السرية فى اليمن».
وأضافت البعثة أن «حكومة الإمارات تساعد الحكومة اليمنية على تسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم القانون الدولى الإنسانى وحمايته».