قصة مقتل «دوكشة» على يد «بلطجي المنطقة» بدار السلام: «رفض يدفع إتاوة»
19.01.2021 04:17
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
قصة مقتل «دوكشة» على يد «بلطجي المنطقة» بدار السلام: «رفض يدفع إتاوة»
حجم الخط
الوطن

طوال الطريق المؤدي إلى منزل محمد رمضان المعروف بـ«دوكشة» كان الجميع يهمس باسمه وحسن سيرته، الكبير والصغير القريب والغريب، جميعهم تترغرغ أعينهم بالدمع حزناً على مقتل الشاب الذي لم يتخط عمره الـ37 عامًا، حيث توفي متأثراً بإصابته في فخذه الأيسر نتيجة طعنة سددها له أحد العاطلين ومسجلي الخطر في منطقة دار السلام بالقاهرة بعد رفض المجني عليه دفع إتاوة للجاني وقدرها 5 آلاف جنيه.

رفض دفع «الإتاوة» فسدد له طعنة قاتلة

داخل المنزل المكون من 5 طوابق المتفرع من عدة شوارع شعبية كان صوان العزاء لايزل مقاماً في اليوم الثالث والأخير، وداخل إحدى الغرف في الطابق الأرضي كانت والدة الضحية تعلق ناظريها على أحد الجدران التي اكتست بالحزن حيث علّقت عليه صورة نجلها المغدور وكأن ملامحه الباسمة حفرت أعلى «البرواز» لتذكر جميع من تطأ قدمه أرض الغرفة بالجريمة التي أودت بحياة «دوكشة» بدم بارد.والدة الضحية: «بناته التلاتة اتيتمو.. مش عايزة غير القصاص والإعدام» «بناته التلاتة اتيتمو ومش عايزة غير القصاص والإعدام»، لمدة تزيد على 5 دقائق كانت الأم السبعينية المكلومة لا تردد سوى تلك الكلمات بصوت منخفض لا يكاد يسمع بسبب النحيب والبكاء، بينما تتساقط دموعها دون شعور منها. تقول والدة المجني عليه والذي يعمل في إحدى المطابع التابعة لإحدى الصحف، إضافة إلى كونه مقاول، أنَّ نجلها لم تكن له أي عداوات مع جيرانه أو أهالي المنطقة، ولكن تعود فصول الحادث كما ترويها إلى مساء يوم الخميس الماضي عندما قدم المتهم وهدد نجلها بضرورة دفع  5 آلاف آلاف جنيه مقابل تركه لإكمال عمله في ترميم إحدى البنايات في الشارع، إلاّ أنَّ المجني عليه رفض التهديد والدفع.في صباح اليوم التالي وتحديداً عقب صلاة الجمعة حيث كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية والنصف، وبينما كان الضحية يقف بالقرب من منزله رفقة أصدقائه باغته المتهم وبرفقته شخص آخر، وطالباه بدفع الإتاوة مرّة أخرى ليتكرر موقفه بالرفض، لم يكد ينتهي الأخير من كلماته تعبيراً عن استيائه حتى سدد له المجني عليه طعنة في فخذة محدثاً جرح لا يتعد عمقه 2 سم، في الوقت الذي كان فيه المتهم الآخر يطلق عددًا من الأعيرة النارية في الهواء لإرهاب أي شخص من الاقتراب وإنقاذ الضحية.

زوجة الضحية: «بناته شافوه دمه متصفي.. جالهم هيستيريا وبيصحوا على كوابيس»تلتقط زوجة المجني عليه أطراف الحديث وتحكي بوجه شاحب تغيرّت ملامحه من فرط الحزن، أنّها هرعت إلى الشارع بعد صرخة أطلقها زوجها بعد تلقيه الطعنة لتجد رفيق دربها غارقاً في دمائه التي تناثرت على جدران المبنى الذي سقط أمامه: «بناته الاتنين الكبار شافوا أبوهم وهو واقع على الأرض ودمه متصفي وقعدوا يصرخوا ودخلوا في حالة انهيار وهيستريا ولحد دلوقتي مش عارفين يناموا وبيصحوا على كوابيس من اللي حصل»، وتشير زوجة الضحية إلى أنَّ وفاة زوجها لم تستغرق ساعة زمن: «كنا شايلينه و دمه كله على الأرض وعقبال ما ركبناه الميكروباص وروحنا المستشفى كانوا قالولنا إنه خلاص مات»، مطالبة بسرعة محاكمة المتهم وشريكه والقصاص لشريك حياتها الذي تركها لترعى 3 أطفال بمفردها دون سند في الحياة بحسب تعبيرها.القبض على المتهم وحبسهوكانت قوة أمنية بمباحث أمن القاهرة قد تمكّنت من ضبط المتهم وشريكه وبمواجهته بما توصلًت إليه التحريات أقرّ بارتكاب الواقعة بمساعدة المتهم الآخر وتمّ حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.