أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر لا تقيم علاقاتها الدولية على اساس من المشروطية بل على اساس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة واحترام عدم التدخل في الشئون الداخلية ووفقا لميثاق الامم المتحدة والاعراف الدولية
جاء ذلك ردا على سؤال من احد الصحفيين الالمان - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير شكري اليوم السبت مع نظيرته الالمانيا أنالينا بيربوك، التي تزور القاهرة لأول مرة - بشأن التصرف المصري حيال قرار تقييد صادرات التسليح الألمانية.
وقال شكري: “نحن عندما نتعامل ونتعاون مع اي شريك دولي نتعامل على ارضية من التفاهم المشترك للتحديات التي تواجهنا، وكان لجوء مصر إلى المانيا للحصول احتياجاتها من التسليح بغرض حماية أمنها القومي وحماية حدودها، والعقيدة العسكرية المصرية مبنية على الدفاع عن الاراضي المصرية، ولم تقم مصر بأي عمل من أعمال الاعتداء”.
وأضاف وزير الخارجية: بالتأكيد وجود مصر قوية عسكريا أسهم في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وهو ما ينعكس بدوره على أمن اوروبا"، موضحا أن ما تستطيع مصر تحقيقه من امن واستقرار في منطقتها يكون له مردود مباشر على الامن والاستقرار في اوروبا، وبالتالي فإن تعزيز قدرات مصر في هذا الشأن يصب ايضا في تعزيز قدرات الامن الاوروبي.
واستدل وزير الخارجية في رده بما بذلته قوات البحرية المصرية لإعاقة اي نوع من الهجرة غير الشرعية ونجحت فيه منذ سبتمبر 2016 بحيث منعت تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى اوروبا، هو ما اشار اليه الوزير شكري بانه “ايضا من الامور التي تهم شركاؤنا في اوروبا”
وأكد وزير الخارجية أن مصر عندما استطاعت أن تواجه بدم ابنائها من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الابرياء الهجمات الشرسة للتنظيمات الارهابية التي استهدفت الامن والاستقرار، كان بفضل ما توافر لها من تعزيز قدراتها العسكرية، وسوف تظل تلعب هذا الدور وتمنع نفاد العناصر الارهابية الى الساحة الاوروبية وهو ما ينعكس على توفير الأمن للمواطن الاوروبي بصفة عامة والمواطن الالماني بصفة خاصة.
واختتم الوزير شكري، قائلا “اذا كان هناك رغبة في تخفيض قدرة مصر في ذلك فهذا القرر يتخذ ممن يتخذه، وليس لنا إلا أن نجد الوسائل التي تمكننا من الدفاع عن أنفسنا لنستمر في أن نضطلع بدورنا المسئول في حفظ السلم والامن في افريقيا والشرق الاوسط والعالم من خلال شراكات ايجابية تعتمد على تبادل للمصالح التي تتفق مع القوانين الدولية”.