أعلن المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية، محند أوسعيد بلعيد، أن القنصل المغربي في وهران غادر البلاد، على خلفية تسببه في أزمة دبلوماسية بين البلدين، واصفاً إياه بـ"ضابط في المخابرات"، في تصريح سارعت الرباط إلى إبداء امتعاضها إزائه، وفقا لما ذكرته صحيفة"القبس الكويتية.
وأكد بلعيد، أن "القنصل المغربي غادر فعلاً التراب الوطني، وفعلاً طلبنا سحبه، لأنه تجاوز حدوده وحدود اللياقة، وحتى الأعراف الدولية".
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية: "تصرف القنصل المغربي لم يكن مستغرباً، لأنه كما علمنا هو ضابط في المخابرات".
ومساء أمس الأول الثلاثاء، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إنّ "المغرب يعبّر عن امتعاضه" و"رفضه هذه الادعاءات السخيفة التي لا أساس لها من الصحة".
وأضاف بوريطة، أن "استدعاء القنصل جاء بمبادرة حصرية من المغرب"، مؤكداً أن الأخير "نهج على الدوام خيار التهدئة في علاقاته مع الجزائر".
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مايو فيديو تناقلته أيضاً وسائل إعلام جزائرية، يظهر فيه قنصل المغرب بمدينة وهران وهو يتحدث لرعايا مغاربة، تظاهروا أمام القنصلية للمطالبة بترحيلهم إلى بلدهم، بعدما وجدوا أنفسهم عالقين في الجزائر، أثر وقف الرحلات الجوية منتصف مارس بسبب انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19".
وحاول القنصل إقناع المتظاهرين بضرورة تفريق التجمع، قائلاً: "أنتم تعرفون نحن في بلد عدوّ، حتى نتكلم بصراحة".