ألمح تقرير نشرته صحيفة "ذا صن" إلى أسباب رغبة الأمير هاري في الانسحاب المبكر من واجباته الملكية ومغادرة القصر، حيث أكد خبراء ومحررون ملكيون أن هذا الرغبة كانت قائمة منذ طفولته، وأن زوجته الحالية ميجان ماركل، لم تكن السبب وإنما كانت دافعًا قويًا لاتخاذ قرار فكر فيه لسنوات.
قال مات ويلكنسون، محرر في "ذا صن" الملكي: "من المعروف لكل من يعرف هاري أنه دائمًا يسعى للخروج من العائلة الملكية، وأكد ذلك بتصريحاته السابقة، حيث أعرب عن رغبته في ألا يكون أميرًا أبدًا". وأضاف: "ربما هاري يعيش الآن الحياة التي يريدها، لكن الأمر محزن للغاية أن الأمور تسير بهذا الاتجاه دون أن يتم التفكير جيدًا في القرار".
البحث عن حياة خالية من الرسميات
وبحسب توم كوين، محرر ملكي آخر، فإن هاري سرعان ما اتجه إلى الولايات المتحدة ليعيش تجربة خالية من الرسميات، وأوضح: "مع مرور الوقت، يشعر هاري بالحنين إلى بعض جوانب حياته في المملكة المتحدة، خاصة بعد انتهاء فترة شهر العسل الذي شكل كل شيء جديدًا ومثيرًا في الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن هاري يسعى للعثور على مسكن دائم في المملكة المتحدة، وهو السبب جزئيًا وراء استمراره في الإجراءات القانونية لدفع الضرائب البريطانية وتكاليف التأمين.
على الرغم من حبه السابق للمملكة المتحدة، فإن الأمور تغيرت بالنسبة لهاري في عام 2023 عندما تم طرده من مقر إقامته السابق، فروغمور كوتيدج الملكي، من قِبل الملك تشارلز وميجان، ما جعل الولايات المتحدة هي الخيار الأمثل كمكان آمن له ولعائلته.