بالفيديو ..”كيرلس كمال” يحكي عن تاريخ عيد الغطاس .. “كما لم تعرفه من قبل
19.01.2023 15:21
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
بالفيديو ..”كيرلس كمال” يحكي عن تاريخ عيد الغطاس .. “كما لم تعرفه من قبل
حجم الخط
وطنى

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد الظهور الإلهي، وبهذه المناسبة تحدث الكاتب كيرلس كمال عطاالله عن تاريخ عيد الغطاس ،وذلك عبر قناته الخاصة بموقع اليوتيوب ” حكاوي قبطية”، وهي خدمة تحت إشراف الأنبا إيلاريون، أسقف قطاع غرب الإسكندرية.

وبين “كيرلس”بمقطع الفيديو والذي يحمل اسم “عيد الغطاس كما لم تعرفه من قبل ..هل المسيحية تؤمن بتعدد الإله” أن عيد الغطاس يعد من أقدم وأهم الأعياد السيدية، وبين أن أول من أحتفل بهذا العيد هو المصريون وكنيسة الإسكندرية.

وقال في مقطع الفيديو :”هذا العيد له أهمية عقائدية كبيرة جداً لأن فيه حدث الظهور الإلهي وتجلت فيه العقيدة المسيحية بوضوح، كما أن لهذا العيد ملامح احتفالات عظيمة جداً فالتاريخ، يكفي ما قال عنه المقريزي في الخطط أن الغطاس ” له بمصر موسم عظيم للغاية”…وفيما يلي عرض لهذه الحلقة والذي بين فيها ..

 

أسماء هذا العيد :-
لهذا العيد عدة أسماء هي :-
الغطاس :- حيث يوضح هذا الأسم طريقة المعمودية وكيفية تتميمها عن طريق التغطيس الكامل وذلك كما أشار إليه القديس بولس فى رسالته لكولوس ” مدفونين معه في المعمودية” ” كولوسي 2: 12″.
الثيؤفانيا :- أي الظهور الإلهي حيث ظهر وقت العماد الأقاليم الثلاثة صوت الآب من السماء والأبن في الماء والروح القدس مستقر على الابن مثل حمامة.

كان هذا إعلان عن الثالوث القدوس، ظهور إلهي وليس انقسام في الجوهر الإلهي، فالله روح بسيط مالئ الكل، لا ينقسم.

عيد الأنوار :- لان هذا اليوم كان من ضمن الأيام التي كان يتم فيها تعميد ” الموعوظين” الداخلين حديثاً للمسيحية وكانوا بعد معموديتهم يحملون شموع وتعمل لهم الكنيسة زفة داخل الكنيسة في موكب جميل جداً يشع نور، بالاضافة لان هذا اليوم هو الظهور الإلهي لأنه إله نور من نور.
عقيدة الثالوث :-
– الوحدة الإلهية: الله واحد

تؤمن المسيحية بإله واحد، يوجد العديد من الآيات في العهدين القديم والجديد، تثبت ذلك
“الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.”
(تث ٦ : ٤ ، مر ١٢: ٢٩ )

ونقر في قانون الإيمان بأننا نعبد اله: نؤمن بإله واحد

وحدانية الله في المسيحية:

١- وحدانية غير مجردة: أي أن الله واحد مثلث الأقانيم، وليس إله
٢- وحدانية غير مركبة: أي أن الله ليس أجزاء تم تركيبها
٣- وحدانية لا تقبل التجزئة ولا الانقسام ولا الانفصال ولا الجمع ولا الإضافة.
٤- وحدانية جامعة لكل ما يلزم لها من الكمالات الإلهية: أي أن الله كامل في صفاته، وحدانية مانعة لكل ما عدا ذلك: أي لا تقبل أي إضافة.

في قانون الإيمان في عبارة نؤمن بإله واحد الآب، الوحدانية هنا هي وحدانية الآب بصفته مصدر اللاهوت والألوهية.

 

الفهم الصحيح للثالوث إذن هو النظر إلى الثالوث باعتباره الآب بكلمته وروحه. الابن هو ابن الآب والروح القدس هو الروح المنبثق من الآب. وعلى هذا الوضع نتكلم عن الوحدانية والثالوث في آن واحد. عندما نتكلم عن ثالوث الآب نكون قد فهمنا الثالوث فهماً دقيقاً صحيحاً، فنحن لا نتحدث عن الآب والابن والروح القدس كمنفصلين ثم نكون منهم وحدانية، ولكن بالأحرى ننظر إلى الابن مرتبطاً بالآب وكذلك للروح القدس مرتبطاً بالآب، وفي نفس الوقت يكون لكل أقنومة الخاص.

إن جوهر الله أو طبيعته بسيطة غير منقسمة، وهو إله واحد في ثالوث، ولا يليق أن نمثله بخلائقه.

فهناك إذن إله واحد وثلاثة أقانيم، أو هناك ثلاثة أقانيم في جوهر واحد وأقنوم الابن لا يمثل جزءاً من الألوهية، بل هو ملء اللاهوت، وكذلك الأمر بالنسبة للروح القدس، فهو الله. الله الآب، الله الابن، الله الروح القدس، ولكن ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد وجوهر واحد وطبيعة واحدة وذات واحدة في ثلاثة أقانيم.

جوهر الله غير منقسم، فليس هناك أجزاء في الذات الإلهية، ولا يمكن تصور الآب بدون الابن وأقنوم الابن بدون الآب، أو أقنوم الآب أو أقنوم الابن بدون الروح القدس. وكما أن الأقانيم الثلاثة لا تؤدى إلى تقسيم في الجوهر، فكذلك وحدة الجوهر لا تلغي الخصائص الأقنومية.

وأقرب مثال لشرح الثالوث القدوس هو الشمس:

قرص الشمس يلد النور ويبثق الحرارة، دون أن يكون القرص سابق للنور أو الحرارة في الزمن، ودون أن يكون القرص أهم أو أعظم من النور أو الحرارة. ودون أن يفارق النور أو الحرارة القرص. القرص والنور والحرارة شمس واحدة. لم تكن أجزاء ثم تم تجميعها، ولا يمكن فصلها إلى أجزاء.

هكذا، الآب يلد الابن ويبثق الروح القدس، دون أن يكون الآب سابق للابن أو الروح القدس في الزمن، أو أعظم منهما.
الآب يلد الابن ويبثق الروح الروح القدس إلى الداخل وليس إلى الخارج، فهما لا يفارقونه ولا ينفصلان عنه.
الآب والابن والروح القدس لم يكونوا أجزاء تم تجميعها، ولا يمكن فصلهم إلى أجزاء.
الآب والابن والروح القدس إله واحد وليس ثلاثة آلهة. إله واحد في جوهره مثلث في اقانيمه.

تاريخ الأحتفال بعيد الغطاس :-
حسب ما أشارت له بعض المخطوطات أن بداية الاحتفال بهذا العيد كان في كنيسة الإسكندرية ومن القرون الأولى حيث وجدنا رسالة لأكليمندس السكندري من آباء الجيل الثاني للمسيحية يشير للاحتفال بعيد الغطاس يوم 11 طوبة.
كان هذا العيد من أوائل الأعياد التي أحتفل بها المسيحيين في بداية المسيحية وبسبب الغنوسيين الذي رفضوا فكرة ولادة المسيح من جسد مادي شبهنا واعتبارهم أن يوم معمودية المسيح من يوحنا المعمدان هو اليوم الحقيقي لظهور ومصاحبة أقنوم الابن للإنسان يسوع اهتمت الكنيسة ان تعيد بعيد الميلاد وعيد الغطاس معاً لتؤكد على أهمية ميلاد السيد المسيح من العذراء بالجسد لأن المسيح إله كامل وإنسان كامل وبسبب بدعة نسطور اهتمت الكنيسة أن تفصل بين عيد الميلاد وعيد الغطاس وصار كل منهما عيد منفصل تماماً.
ومع حلول القرن الرابع الميلادي كان يعد عيد الغطاس و القيامة والعنصرة من أهم ثلاث أعياد رئيسية في الكنيسة المسيحية.
أحتفالات الغطاس في التاريخ وفي العصور الوسطي :-
يعتبر عيد الغطاس من الأعياد الشعبية وكان يقام له مولد كبير جداً في مصر يذكر عنه المقريزي أنه يوم موسم عظيم للغاية ومن المقريزي للمسعودي ابن أياس يحكلنا عن بعد المشاهد للأحتفالات بهذا اليوم العظيم الذي كان يقلب شوارع مصر من كثرة الأحتفال به.
فهناك حادثة يحكيها المسعودي ونقلها عنه المقريزي في عهد محمد بن طغج الأخشيد أيام الدولة الأخشيدية أنه أمر الجنود بإضاءة ألف مشعل يوم عيد الغطاس وكان هذا اليوم عظيم جداً وكان الناس يحتفلون منهم في زوارق في النيل حتي أن النيل كان يمتلئ من الزوارق التي بها أناس يحملون المشاعل أحتفالاً بهذا العيد.
وفي عهد الخليفة الظاهر لإعزاز الدين بن الحاكم بأمر الله الفاطمي نزل ليري أحتفال الناس بعيد الغطاس وكانوا في هذا اليوم يشعلون النيران ويعملون البلابيصا وهي مشاعل تعمل من البرتقال ومن هنا بدأت تظهر فكرة فانوس رمضان.
كما أن الغطاس كان له مظاهر كبيرة جداً في العصر الفاطمي وكانت الدولة تصرف لهم القصب والبوري وتفتح الدكاكين والمحلات والطرق والأسواق وكانوا ينصبون الخيام على شاطئ النهر وبعد القداس كان الكثيرين ينزلون في النهر يستحمون فيه رغم شدة البرد، وكان الناس تتبادل في هذا اليوم الهدايا والحلوى وكانت كل مصر بما فيها من مسيحيين ومسلمين يحتفلون بهذا اليوم الذي كان يعد من الموالد الشعبية للمصريين كما أن الناس كانوا يسهرون فيها طوال الليل وتدق فيها الطبول وتوجد الملاهي فحقاً كان يوم من الاحتفالات العظيمة التي كانت تشهدها مصر.
شروط القبول للمسيحية :-
المعمودية هي باب الأسرار ومدخل للمسيحية ولكن المسيحية لا تقبل بأي شخص يريد الانضمام إليها وتسرع بتعميده بل تريد الأول أن تتعرف على إيمان الشخص بها وتتأكد من أن دخوله المسيحية عن إيمان سليم وبدون أي مصالح
فاهتم الكنيسة أنه يكون فترة إعداد للمعمد ليكون مؤهل لنوال هذا السر والانضمام للمسيحية فوضع الآباء فترة ثلاث سنوات كحد أدنى لقبول الشخص في المسيحية وكانت تنقسم هذه الفترة لثلاث مراحل
الأولي تسمي ” السامعون” كانوا يحضرون الوعظ في الكنيسة ويسمعون الأنجيل والرسائل ويخرجون من الكنيسة .
الثانية الراكعون :- يحضرون الإنجيل والوعظ يحضرون الصلاة الخاصة بـ الموعوظين الأواشي بعد الأنجيل.
الثالثة طالبوا العماد:- وتتم تسجيل فيها أسمائهم غالبا كانت مع بدء الصوم الكبير إذا كان سيتم عمادهم في أحد السادس من الصوم ” أحد التناصير” فكان يجب عليهم أن يصوموا أربعين يوماً.
وكان لكل معمد طالب الدخول للمسيحية شخص يسمي الأشبين يعلمه الإيمان المسيحي وفترة طالبي العماد كانت لها عدة مراحل.
فكانوا يسجلون أسمائهم مع بدء الصوم وبعد ذلك يشهد الأشبين للأب الأسقف أن الشخص طالب العماد مؤهل ليكون مسيحياً ثم تبدأ الكنيسة تكثف مرحلة تعليمه الإيمان العملي وتعرفه أكثر على الثالوث القدوس وأن المسيحية لا تؤمن بتعدد الإله ويدرس قانون الإيمان والصلاة الربانية والحياة المسيحية المقدسة ثم يدهن بالزيت للتحرر من سلطان الشيطان ثم تبدأ مرحلة جحد الشيطان والإقرار بالولاء للسيد المسيح وقبل يوم العماد يبدأ الأسقف بأختبار المعمدين في قانون الإيمان والصلاة الربانية مع معرفة مدى فهمهم للإيمان المسيحي وإفراز غير المستحقين للعماد ثم يأتي طقس التعميد وبعد العماد يلبس المعمدين الملابس البيضاء ويمسكون الشموع ويدهنون بزيت الميرون ويختم العماد بالتناول من الأسرار المقدسة
وكانت توجد أوقات مخصصة للعماد موسم للعماد ” عيد الغطاس، عيد القيامة قبل قداس العيد، عيد العنصرة”.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.