قال القمص يوحنا نصيف، راعي الكنيسة الأرثوذكسية في ولاية شيكاغو بالولايات المتحدة: "بالطبع ليس من مهمّة الكنيسة أن تتبنّى خدمات تجارية، فالكنيسة كما نؤمن جميعًا لا تهدف إلى الربّح المادي، بل إلى ربح النفوس لحضن المسيح، والارتقاء بالإنسان إلى حياة أفضل، ولكي يتصوّر شكل المسيح في كلّ إنسان.\
أضاف في تغريدة على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”: "هناك بعض الاحتياجات التي بدأت تظهر وتحتاج للاهتمام بها، بدافع المحبّة، مثل: تواجُد أعداد ضخمة من الشعب في رحاب الكنيسة بعد القداسات، أو في وقت مدارس الأحد، أو في فترة النادي الصيفي. توافُد الرحلات التي تزور بعض الكنائس بصفة مستمرة، وهي تحتاج لأماكن للجلوس، وبعض المأكولات والمشروبات.
احتياج آخَر موجود في كنائس المهجر، وهو الحصول على بعض المنتجات والمأكولات المصريّة التي تَعَوَّد الشعب عليها في مصر، ويندر وجودها في أسواق البلاد الأجنبيّة.. لهذه الأسباب وغيرها، صار من الضروري وجود مقصف (كانتين) في الكنيسة يقدِّم بعض المشروبات والمأكولات الخفيفة لخدمة أبناء الكنيسة وزوارها..
هنا نضع بعض المبادئ الواجب مراعاتها في خدمة الكانتين، مع بعض أفكار إرشاديّة بسيطة بخصوص هذه الخدمة:
1- أن تكون الأسعار منخفضة، أو على الأقل في نفس مستوى أسعار السوق.
2- أن يُخصَّص جزء من ربح الكانتين لخدمة مدارس الأحد وإخوة الرب.
3- أن يكون هناك ضوابط لأنواع السِلَع المعروضة، حتى لا يتحوّل الأمر من مجرد توفير ما نحتاجه إلى تجارة واسعة.
4- أن يُراعَى إغلاق الكانتين أثناء صلاة القدّاسات والعشيّات، حتى يكون التركيز وقتها مُنصَبًّا على الصلاة فقط.
5- قد يكون الكانتين نافذة مناسِبة لبيع بعض المنتجات الغذائيّة التي تقوم بها بعض الأسر في منازلها، فيستفيد الشعب وأيضًا تلك الأسَر المُنتِجة.
6- ربّما يكون من المناسب تأجير الكانتين لشخص أو مجموعة، بضوابط معيّنة، لكي يقوموا بتنشيطه وحُسن إدارته، ويستفيدون ماديًّا ايضًا.. فلا تنشغل الكنيسة بتفاصيل الإدارة وهمومها، بل تنشغل فقط بالعمل الرعوي.
وفي النهاية، فإنّ الدافع لأيّ خدمة في الكنيسة ينبغي أن يكون هو المحبّة، والاهتمام بكلّ إنسان لتسديد احتياجاته، والعناية به.. واضعين في الاعتبار أنّ كأس الماء البارد لن يضيع أجره..!