خبراء فلسطينيون لـ الدستور: مصر تتحرك لقطع الطريق على مخططات الاحتلال
13.08.2025 11:50
اهم اخبار العالم World News
الدستور
خبراء فلسطينيون لـ الدستور: مصر تتحرك لقطع الطريق على مخططات الاحتلال
حجم الخط
الدستور

علّق عدد من الخبراء السياسيين الفلسطينيين على دور مصر الحالي في وقف الحرب على قطاع غزة، مؤكدين أن الدور المصري هام للغاية وهي الصخرة التي يستند عليها كل فلسطيني.

محلل فلسطيني: مصر تتحرك لقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية في غزة والضفة

بداية أكد الدكتور نزار نزال أن مصر تبذل جهودًا كبيرة في هذه المرحلة الحساسة، مدركة حجم الخطر القائم، في ظل ما وصفه بمحاولة إسرائيلية لحسم الصراع داخل قطاع غزة، وسط ترحيب نسبي من بعض السكان الفلسطينيين بالتحركات المصرية.

وأوضح نزال في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن القاهرة، بما تملكه من خبرة ودور محوري، هي الدولة الأكثر قدرة على استشعار الخطر، مشيرًا إلى أن لدى مصر معرفة كاملة بخطة ممنهجة تعمل إسرائيل على تنفيذها، تبدأ من غزة وتمتد لاحقًا إلى الضفة الغربية. 

وأضاف أن الموقف المصري يهدف إلى قطع الطريق على تل أبيب لمنعها من فرض رؤيتها للحل، والتي يرى أنها قد تُفرض عبر "ضغط خشن" وليس عبر أدوات سياسية ناعمة.

ورغم إشادته بالجهود المصرية، عبّر نزال عن قلقه من أن التعنت الإسرائيلي قد يكون أقوى من لغة المصالح التي تربط مصر بالولايات المتحدة وإسرائيل، مما يحد من فرص تحقيق اختراق في المفاوضات.

وختم بالقول إن الحراك المصري الأخير يعكس إدراكًا عميقًا لخطورة المرحلة، لكنه شكك في إمكانية أن تفضي هذه التحركات إلى نتائج ملموسة، في ظل استمرار المواقف الإسرائيلية المتشددة، وعدم وجود توافق دولي حاسم للضغط نحو حل عادل وشامل.

الرقب: مصر تتحرك لفتح آفاق المفاوضات وكبح جماح اليمين المتطرف

فيما أكد الدكتور أيمن الرقب أن مصر تواصل لعب دور محوري في دعم الشعب الفلسطيني، متجاوزة "التفاهات" والتركيز على القضايا الجوهرية، مشيرًا إلى أنها رحبت بوفد من حركة حماس ودعته لزيارة القاهرة، إلى جانب وفود من فصائل فلسطينية أخرى.

وأوضح الرقب في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن مصر تسعى، وفق معطيات متداولة، إلى إنقاذ الفلسطينيين من الموت والمعاناة، عبر إعادة فتح آفاق المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد لكبح جماح اليمين الإسرائيلي المتطرف وسحب الذرائع منه. 

وأضاف أن هذه الجولة قد تشهد طرح "أفكار نقاهة" لتهيئة المناخ أمام أي تسوية سياسية.

وأشار إلى أن الإعلام العبري تحدث عن أفكار جديدة يتم تداولها، قد تكون على طاولة النقاش، وتركز على آليات لسحب ذرائع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بملف السلاح، ورسم ملامح "اليوم التالي" للحرب.

وشدد الرقب على أن مصر، قيادة وشعبًا، تظل داعمة للقضية الفلسطينية، وأن القيادة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لكبح اندفاعات اليمين المتطرف، عبر سحب أوراق القوة التي يستخدمها، ودفع الأطراف نحو العودة للمفاوضات. 

واعتبر أن الهدف الأساسي هو التوصل إلى وقف كامل للحرب وحماية دماء الأبرياء، مؤكدًا أن القاهرة ما زالت تمثل ركيزة أساسية في أي مسار سياسي نحو الحل.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.