قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على إرضاء مصر، بعدما أدركت مكانتها على المستوى الدولي والإقليمي، وزيارة نائب الرئيس الأمريكي للقاهرة دون زيارة دول أخرى في ديسمبر المقبل يدل على القيمة الكبيرة التي تمتع بها مصر.
وأضاف «سمير» في تصريح لـ«صدى البلد» أن أمريكا ترى مصر أنها أحد مرتكزات السياسة الخارجية الأمريكية، وزيارة نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر تأتي للتأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كما يعكس مدى إدراك الولايات المتحدة أن القاهرة محور استقرار منطقة الشرق الأوسط وبدونها لا يمكن تحقيق هذا الاستقرار، كما أن أمريكا ترتكز على مقبولية مصر في المنطقة.
وأوضح أن مصر نجحت في إتمام المصالحة الفلسطينية وساهمت في تخفيض التوتر في سوريا بالإضافة إلى دورها في ليبيا، كما أن مصر كانت أول من دعا إلى حل جل أزمات المنطقة بالطريقة السياسية السلمية بعيدا عن عسكرة الأمر، وهو ما أثبت مدى نضج الرؤية المصرية وتفهما لقضايا المنطقة، كما أن الاتجاهات السياسية المعتدلة في مصر لها آذان مصغية في الإدارة الأمريكية.
كان نائب الرئيس الأمريكى، مايك بينس، أعلن أنه سيزور مصر وإسرائيل، نهاية ديسمبر المقبل، وسيجتمع خلال زيارته للقاهرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناقشة التعاون الثنائى فى القضايا الأمنية، كما سيبحث فى إسرائيل والأراضى المحتلة جهود إحلال السلام فى الشرق الأوسط وأوضاع المسيحيين فى المنطقة.