تعيش الجمهورية السورية أوضاعا صعبة بعد ظهور وباء الكوليرا بها، ووفاة 29 شخصا «إجمالي الوفيات»، في الوقت الذي وصفت خلاله الأمم المتحدة، الوضع بأنه الأسوء في البلد منذ سنوات، في ظل الحرب الدائرة بالبلد العربيوذكرت وزارة الصحة السورية في بيان لها، أنها أجرت فحوصات على الأشخاص، وتأكد إصابة 338 شخصا في شمال البلاد، بعد ظهور الكوليرا بسوريا منذ شهر تقريبا، ويتمركز ذلك بشكل أكبر في محافظة حلب شمال سوريا.
سبب انتشار الكوليرا
وأشارت الوزارة إلى أن هناك إصابة لـ230 حالة في محافظة حلب، ووفاة 25 شخصا، واستمرار باقي الإصابات والوفيات في باقي المحافظات.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أنها ترجح انتشار المرض في بعض الأماكن بالبلاد، إلى استخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير نظيفة قادمة من نهر الفرات الموجود في سوريا.
وينتشر المرض في شمال وشمال غرب سوريا، وهي مناطق نزح إليها الملايين عقب الحرب الشديدة المندلعة في البلاد منذ عام 2011، فيما عرف بثورات الربيع العربي.
أرقام عالية
وأوضحت لجنة الإنقاذ الدولية التي تعمل في شمال سوريا، أن الإصابات وصلت إلى 2092 شخصا في شمال شرق سوريا، بعد الإعلان عن ظهور المرض في البلاد منذ سنة، وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرات واسعة من انتشاره، خاصة في الأماكن التي تشهد تواجد للاجئين، ولا تحتوي على صرف صحي متطور.
طبيب يوضح الوضع الصحي في سوريا
وقال الدكتور طارق العبد، أستاذ الأمراض المتوطنة بسوريا، إن الوضع الوبائي في سوريا شهد 40 حالة وفاة في اللاذقية ودمشق وحلب ومختلف الأماكن، مرجعا سبب الوفاة إلى تأخر التدخل الطبي وإصابة بعض الأفراد بالأمراض المزمنة، لافتا إلى أن الإصابات بدأت في شمال العراق ثم وصلت إلى سوريا.
ولفت «العبد» إلى أن الدولة فرضت إجراءات مشددة، منها منع بيع الخضروات في المطاعم، وإجراء شبه عزل لبعض المناطق، مع التشديد على غسيل الأيادي والتعقيم، والنصح بغلي الماء في البيوت في شكل يشبه التعامل مع فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
RFrWLwXKvHIhUdgO
ITSZeDnPOftqjKb
MTsqjcnfF
rdlRuvanjZ