تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة اختبارات نهاية العام لمدارس الشمامسة المُختلفة في العالم أجمع، وبهذه المناسبة يتساءل البعض حول مدرسة الشمامسة وهويتها.
قال المرتل مينا لويس، مدير مدرسة أفا يوحنا لتأهيل وإعداد الشمامسة، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن مدارس الشمامسة انتشرت انتشارا سريعا خلال الآونة الأخيرة، وأصبحت توازي مدارس التربية الكنسية، في القوة والانتشار، إذ إن مدارس الأحد تهتم بتسليم المعلومة الروحية والعقدية، بينما مدارس الشمامسة تهتم بتسليم الطقوس واللغة القبطية والألحان الكنسية.
وعن السبب في ذلك، فقال إن الكنيسة تهتم بتنشئة جيل يعرف كيف تعيش الكنيسة في ليتورجياتها وصلواتها المختلفة، حتى يحضر هذا النشء الكنيسة وهو يعلم جيدا كل ما يحدث ومعنى كل حركة وكل لحن وكل كلمة.
وقدمت كنيسة السيدة العذراء بالدقي في الجيزة، نشرة تعريفية عن مدرستها التي تحمل شعار (مدرسة مار افرام السرياني) باللغة العامية المصرية لتتناسب مع كل الثقافات فقالت: “مدرستي هاتعلّمني حاجات جديدة، لكن الهدف مش إنّي أعرف معلومات جديدة، الهدف إنّي أعيش اللي كنيستي عايزة توصلّه لي، بطقسها وصلواتها وألحانها ولغتها، الكنيسة عايزة توصّل لي الحياة: شخص ربنا يسوع، إنّي أعيش فيه وبيه ومعاه، وعشان ده يحصل، بتقدّم لي وسائط نعمة، أسرار وأصوام وصلوات وألحان وطقوس، وده اللي هانتعلّمه في المدرسة”.
وأضافت: “الأهم من المعلومات والامتحانات والتقديرات هو: أنا حياتي بتتغيّر؟، بقيت من فهمي لطقوس الكنيسة، عايش صلواتها وأصوامها وأعيادها، مش مجرّد باحضر أو باسمع بس؟ هل وأنا باقول أو باسمع كلام بالقبطي، فاهم الكلام ده كويس ومُدرك دقة الألفاظ؟، هل وأنا باقول لحن باصلّي بالروح والذهن أيضًا؟، فاهم وعايش الكلام ده وعارف هو بيتقال هنا ليه؟ هو ده هدفنا اللي نِفسِنا بنعمة ربنا نوصّله لشعبنا وكنيستنا وهو ده الهدف اللي دايمًا بنقيس عليها نجاحنا، ونجاحك وهو ده شعارنا: صلي... سبح... استمتع”.
BvpElzXiZYGPO
ZFhwnjkEOmvyIBV