أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرض قيود على السفر إلى الولايات المتحدة، من مواطني جنوب إفريقيا وسبع دول إفريقية أخرى اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل 29 نوفمبر الجاري، في إطار جهود الحد من انتشار المتحور أوميكرون الفيروسي من كورونا.
وأشار بايدن، في بيان صدر عن البيت الأبيض، اليوم، إلى أنه بالإضافة إلى جنوب إفريقيا فإن هذه الدول السبع هي «بوتسوانا، وزيمبابوي، وناميبيا، وليسوتو، وإيستواتيني، وموزمبيق، ومالاوي».
حظر أمريكي حتى الحصول على مزيد من المعلومات عن المتحور الجديد
ولم تتضح دلائل بشأن المدى الزمني الذي سيستمر فيه هذا الحظر، لكن بايدن أوضح أنه سيستمر هذا الإجراء ساريًا حتى الحصول على المزيد من المعلومات، لافتا إلى أنه سيكون توجهه تبعًا لتوصيات العلم ونصائح فريقة الطبي، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ويأتي هذا القرار بعد أقل من ثلاث أسابيع من رفع إدارة بايدن القيود على السفر من الزائرين من 30 دولة بما في ذلك جنوب إفريقيا، مع التأكيد على شرط تلقي اللقاح من قبل السياح الدوليين، حسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية، أما مالاوي وناميبيا وموزمبيق فهي من بين 51 دولة كانت الولايات المتحدة قد أعفتها من شرط تلقي اللقاح نظرًا لضعف إتاحته في تلك الدول.
تعاون علمي أمريكي جنوب أفريقي للتعرف على المتحور الجديد
جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير مستشاري البيت الأبيض في المجال الطبي، إنه ليست ثمة دلائل على وجود متحور أوميكرون في الولايات المتحدة في الوقت الراهن.
وأضاف فاوتشي، في تصريح، أن العلماء الأمريكيين يعملون عن كثب مع زملائهم من جنوب إفريقيا لمعرفة المزيد من المعلومات عن المتحور الناشئ ومدى وجوده داخل الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن هذا المتحور يبدو أنه ينتشر بسرعة معقولة وقد تم اكتشاف وجوده في جنوب إفريقيا وبتسوانا، من خلال مسافر إلى هونج كونج من جنوب إفريقيا، وقد أصبحت بلجيكا أول دول أوربية تؤكد وجود حالة إصابة بهذا المتحور.
ونوه كبير مستشاري البيت الأبيض في المجال الطبي بأن المعلومات ستساعد الباحثين على توقعات أفضل بشأن مدى فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ضد هذا المتحور الجديد.
ويخشى العلماء من أن «أوميكرون» لديه تغيرات عديدة يمكن أن تجعله أكثر عدوى، مع احتمال لمقاومته للقاحات.