
لأن مصر بلد الـ7 آلاف سنة حضارة، فتحتضن آثارًا لا تقدر قيمتها بمال، موزعة بطريقة متفاوتة في كل محافظات الجمهورية، تعتبر لسان حال تاريخها، وتعبر عن ثقافة وتاريخ شعبها المجيد.
المطرية
تقوم المطرية على منطقة أثرية كبيرة، فقد أكد زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن كل منزل في المطرية تحته مقبرة، واصفًا إياها بأنها منطقة عائمة على الآثار، وفي ظل مساعي الحفاظ على الآثار المصرية، نستعرض كيفية تأمين تلك المنطقة.
بناء المنازل
يقول "يوسف خليفة"، رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات بوزارة الآثار، إن المطرية وعين شمس من أبرز المناطق التي تحتضن الآثار المصرية في القاهرة، مشيرًا إلى أنها مليئة بالمقتنيات الأثرية سواء المعابد أو المقابر، مشيرًا إلى أن بناء المنازل في تلك المنطقة لا يتم إلا تحت إشراف الوزارة.
وأوضح أنه يتم حصر المنطقة المراد البناء عليها إذا عثر على آثار منقولة سواء على سبيل المثال تابوت من الفخار أو أوانٍ فخارية يتم رفعها، وإصدار قرار تصريح بالبناء، أما إذا كان المكان الأثري ثابتًا تنزع الملكية من الأهالي ويتم تعويضهم عنها.
البلاغات كيدية
وعن كيفية التعامل مع بلاغات بوجود آثار أسفل بعض منازل المنطقة، يقول خليفة: كلها بلاغات كيدية لم يتم الالتفات لها؛ لأن الهدف منها دائمًا يكون الرغبة في الانتقام من شخص وهدم منزله.
القيمة الأثرية للمنطقة
ومن جانبه، عبر "وسيم السيسي"، باحث علم المصريات، عن القيمة الأثرية لمنطقة المطرية قائلا: "عرفت تلك المنطقة عند الفراعنة باسم "أون" أحد العواصم المصرية القديمة، وأكد العلماء أنها تحوي معبد "أون"، وخاصة بعد العثور على أجزاء منه، وقد قيل عن هذا الأثر إنه ضعف مساحة الكرنك، أي اكتشافه بداية تاريخ جديد في الآثار المصرية.
وأضاف أنه من المؤكد احتواء المنطقة على اكتشاف للملك ستي، وهو حاكم لمصر لمدة 6 سنوات، وبالتالي آثاره نادرة، فضلا عن أن منطقة المطرية توصف بأنها منطقة ثقافية في مصر القديمة.
وتابع: رغم تلك القيمة الأثرية، تعاني من انتشار القمامة وتهالك شبكة الصرف الصحي.
حماية الجيش
واختتم قائلا: رغم أننا لسنا من مؤيدي أن يتولى الجيش مسئولية كل أمر في الدولة، فإننا نستغيث به لحماية آثار المطرية، التي أصبحت ضحية الأيادي العابثة من أهالي المطرية.
كما طالب بتدشين حملة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تحت إشراف الأزهر والكنيسة، تؤكد موقف الدين من تنقيب الأهالي عن الآثار بالمنطقة وبيعها لصالحهم.