دعا وفد من الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، الدول المجاورة للعراق إلى عدم التدخل في شؤون هذا البلد الداخلية، مبدياً استعداده للتعاون مع الحكومة الاتحادية في مجال تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار واعادة النازحين منه إلى ديارهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته ناتالي لوازو رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الأوروبي التي ترأس وفد الاتحاد في الزيارة التي يجريها إلى العراق، حسبما أفادت قناة التغيير العراقية.
وقالت لوازو في مؤتمر صحفي عقدته في مبنى برلمان كوردستان عقب اجتماع مع هيئة رئاسة البرلمان، إنه “بما يتعلق بهجمات داعش فإن تواجد قوات التحالف الدولي كان له تأثير في استقرار المنطقة، وسنواصل دعمنا للتحالف والعراق في مواجهة مخاطر التنظيم المتشدد”.
وأضافت أنه بما يخص المناطق المتنازع عليها فإن الشراكة والتنسيق بين القوات العراقية واقليم كوردستان مهم فيها.
وأردفت لوازو بالقول إن “الوضع في سنجار يبعث على القلق، وينبغي عودة النازحين الى قرى ومناطق القضاء وأن ينعموا بحياة طبيعية”، مشيرا إلى أنه “ينبغي للحكومة العراقية ان تعمل على تطبيع الأوضاع في سنجار والاتحاد، الأوروبي مستعد لتقديم المساعدة الى العراق في هذا المجال”.
ودعت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الأوروبي الدول المجاورة الى عدم التدخل في شؤون العراق، قائلة إن: العراق بلد مستقل وينبغي احترام سيادته وإدارة ومطالب شعبه”.
وفي سياق متصل، كان قد أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، أهمية توسع نطاق عمل بعثة الاتحاد الأوروبي في بلاده.
وذكر المكتب الإعلامي للكاظمي - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن الكاظمي استقبل، اليوم، وفدًا من البرلمان الأوروبي برئاسة رئيسة لجنة الأمن والدفاع ناتالي لويزو، حيث ناقشا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وآثارها على أمن أوروبا ومستقبلها، وعلى سوق الطاقة وأسعار المواد الغذائية عالميًا.
وأشار الكاظمي إلى إيلاء العراق أهمية كبيرة للعلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي، وسعيه الحثيث إلى تطوير سبل التعاون المشترك مع الاتحاد في مجال مكافحة الإرهاب، والحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتطوير القدرات العسكرية للقوات العراقية في مجال التدريب والجاهزية.
وأكد الكاظمي أهمية توسيع نطاق عمل بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية بالعراق في بناء القدرات المؤسساتية للأجهزة الأمنية العراقية، والتعاون في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، والبناء على التقدم الذي حققه العراق في هذه المجالات.
من جانبها، أشارت لويزو إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى العراق بوصفه شريكًا أساسيًا ودولة مهمة في الشرق الأوسط، وعاملاً مهمًا من عوامل استقرار المنطقة، مؤكدة استعداد أوروبا للاستمرار في تقديم المساعدة للعراق في محاربة بقايا الخلايا الإرهابية.
وأعربت رئيسة لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الأوروبي عن تطلع أوروبا إلى تعزيز الاستقرار في العراق ولاسيما بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي شهد لها ممثلون عن البرلمان الأوروبي بحسن وسلامة التنظيم.