قال الدكتور مجدي علام، الخبير الدولي في شؤون البيئة، إن قمة جلاسكو لمواجهة التغيير المناخي هي المرة الأولى التي من الممكن أن تلتزم فيها نسب كبرى من الدول المشاركة في اتفاقيه المناخ، وذلك بسبب ما حدث من تغيرات مناخية كبرى أدت لعواصف عاتية وحرائق كبرى في الغابات بالدول المختلفة.
علام: «أوراق الأشجار مصنع أكسجين متكامل»
وأضاف «علام»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، والذي تقدمه الإعلامية لبني عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ومنذ توليه الرئاسة ولديه اهتمام خاص بما يطلق عليه المدن الحديثة التي بها مساحات خضراء كبيرة وهي المكون الرئيسي، «المساحات الخضراء هي الرئة ومصنع الأكسجين وتمتص الأكاسيد وأول أكسيد الكربون وتحولها لأكسجين، وأوراق الأشجار مصنع أكسجين متكامل».
علام: بعد انتشار الثورة الصناعية أدى لتغير المناخ بشكل متسارع
ولفت إلى أن نسبة تلوث قارة إفريقيا للمناخ لا تتعدى الـ4%، ولكنها ستكون المتضرر الأكبر بين كافة دول العالم بسبب تلك الظاهرة السيئة، «حصلت حادثة في لندن خدت أكتر من 40 يوما الدنيا فيها كانت سوداء ليل نهار، وده كان بداية للحديث عن التلوث والتغير المناخي، وبعد ما انتشرت الثورة الصناعية واشتركت فيها أكثر من 20 دولة كبرى أدى ذلك إلى تغير المناخ بشكل أكبر ومتسارع».
وأوضح أن التحدي الأكبر في كيفية حث الدول المنتجة للبترول والفحم المعتمدة على الوقود الأحفوري في التحول فجأة لدولة تستخدم طاقة نظيفة، وهذا الأمر قد يحتاج لمليارات الدولارات لتغيير نظم النقل والصناعة والبنية الأساسية ونظم الري، فهذه التحديات الفنية ليست بسيطة.
وأكد أن التقرير الأخير للسكرتارية الدولية لتغير المناخ الذي سيعرض على قادة العالم بقمة جلاسكو عنوانه «الإنذار الأخير»، إذ أشار التقرير إلى أن الدول الصناعية لم تأخذ توصيات جميع الدورات السابقة بشكل جاد، سواء لدعم الدول الفقيرة أو بالإمداد بالتكنولوجيا النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح وطاقة الهيدروجين الأخضر.