تشهد النيجر وتحديدا منطقة بوموانجا بحسب الأب ماورو أرمانينو، وهو من جماعة الرسالة الأفريقية (SMA) أوضاعا سيئة بالنسبة للمسيحيين، حيث يقول "انّ بوموانغا هي القرية التي اختُطف فيها الأب بيرلويجي ماكالي، وهو أيضًا من جماعتنا، في 17 ايلول من العام الماضي.
ويؤكد الاب على هذا الوضع مستشهدا بسلسلة من الاحداث ومنها قتل زعيم القرية ومستشار عينته الحكومة لقرية كوادجيني على بعد حوالي عشرة كيلومترات منبوموانجا، مؤخّرا.
امّا في قرية كوتوغو التي تقع على بعد حوالي أربعين كيلومترا من بوموانجا، قُتل" الساحر"المحلي في المكان نفسه الذي اعتاد فيه القيام بتضحيات الطقوس المنصوص عليها في الدين التقليدي على مقربة من كنيسة الجالية المسيحية والتي ليست بعيدة عن المكان.
بعد وقت قصير من مقتله، جاء دور ابن أخيه المسيحي اذ تعرّض هذا الاخير للتهديد و"تمّت دعوته" من قبل رئيس المجموعة لإبلاغ الجالية المسيحية في القرية المجاورة بانّ النساء والأطفال هن الوحيدون الذين سيبقون على قيد الحياة إذا ذهبوا للصلاة في الكنيسة.
" ويقول المرسل "انّ الأمر المحير في هذه الأحداث هو الحرية المطلقة للمناورة وعمل هذه الجماعات المسلحة التي، على الرغم من كونها محلية، إلا أنها ليست أقل إزعاجًا من قبل الشرطة.
تتمركز الأخيرة في مدرسة نجولا، على بعد عشرين كيلومترا فقط من القرية التي تعرض فيها المسيحيون للتهديد. وتوكّد شهادات لمزارعي أبرشية بوموانجا انّ عناصر هذه الجماعات الإرهابية هي مسلّحة."