أصدرت رئاسة مجمع كنيسة المسيح السودانية بيانا استنكرت فيه الأوضاع التى تعانى منها الطائفة المسيحية فى السودان والتضييق عليها من جانب السلطات، وآخرها إزالة كنيسة المسيح السودانية بسوبا، ولفت البيان الى أن القرار جاء مفاجئا ودون سابق إنذار، وتسبب هذا الاعتداء فى شعور غير طيب، كما تسبب فى خسائر مادية فادحة فى الممتلكات الخاصة بالكنيسة، موضحا أن سلطات جهاز الأمن المرافقة لقوة الإزالة اعتقلت اثنين من أتباع الكنيسة.
وأشار البيان الذى نشره موقع "حريات" السودانى أن طائفة كنيسة المسيح السودانية مرت خلال السنوات القليلة الماضية بظروف قاسية، تمثلت فى التضييق على حرية العبادة من خلال المعوقات والعراقيل التى تواجه الطائفة فيما يتعلق بتخصيص وامتلاك قطع اراضى تستخدم لاغراض الصلاة، حيث تواجه الطائفة اجراءات عقيمة والتى تنتهى فى كل مرة الى امتناع الجهات المختصة عن منح وتخصيص قطع اراضى للكنيسة.
ووصفت ممارسات السلطات تجاهها بالأمر الذى يعد انتهاكا للمواثيق الاقليمية والدولية لحقوق الانسان المعنية بالحقوق والحريات الاساسية ولدستور السودان الانتقالى لسنة 2005 والمعدل فى 2015 فى المادة 6 (الحقوق الدينية)، والتى تنص صراحتة على حق اى طائفة دينية فى ان تحوز وتمتلك الاراضى لأغراض ممارسة العبادة والشعائر الدينية، ومسؤولية الدوله هى ان تعزز وتحمى هذه الحقوق الدستورية وليس ان تنتهكها.
وأشار البيان الى أن الطائفة تعرضت الى حملات مصادرة تعسفية للممتلكات الخاصة بالطائفة وقادتها، من قبل جهاز الامن والمخابرات الوطني، فضلا عن مصادرة جوازات السفر الخاصة بكل من رئيس الطائفة والامين العام ونائبه وآخرين ورفض إعادتها، وهذه الاجراءات تمثل بشكل غير مباشر انتهاكا للحق فى حرية الحركة والتنقل التى نصت عليه المواثيق الدولية.
فضلا عن حملات الازالة ضد الكنائس حيث أوضح البيان عمليات ازالة لكنائس سودانية حدثت خلال الفرة من 2014 وحتى اليوم، منها قرارا بإزالة 25 كنيسة بمحلية بحرى وشرق النيل وضمت القائمة كنيستين تابعتين للطائفة.
وعبرت رئاسة مجمع كنيسة المسيح السودانية عن حزنها وأسفها لتلك الاجراءات التعسفية التى طالت حرمة المقدسات الدينية، وحملت سلطات جهاز الامن والمخابرات الوطنى كامل المسؤولية عن اى ضياع او تلف او اى عواقب اخر، مناشده الموسسات الوطنية والاقليمية والدولية المعنية بحماية حقوق الانسان والحريات الدينية بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات.
وناشد البيان الرئيس السودانى عمر البشير بضرورة التدخل الفورى لحل ومعالجة كل الاخطاء والاضرار الناجمة عن هذه الاعتداءات بتخصيص كل الاراضى التى تحوز عليها الكنيسة بالخرطوم وكل ولايات السودان ، وتوجيه سلطات جهاز الامن والمخابرات الوطنى باسترداد كافة المستندات التى تخص الكنيسة والتى تم مصادرتها دون وجه حق.