اليوم.. تذكار افتتاح الكاتدرائية الجديدة بالأنبا رويس
25.06.2024 13:58
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
اليوم.. تذكار افتتاح الكاتدرائية الجديدة بالأنبا رويس
حجم الخط
وطني

تحتفل الكنيسة اليوم، بتذكار مراسم الاحتفال بافتتاح الكاتدرائية الجديدة بدير الأنبا رويس بالقاهرة في يوم 25 يونيه 1968.

وذكر ل”وطني” الباحث ماجد كامل: “لقد كان حدثًا تاريخيًا عالميًا كبيرًا اهتزت له قلوب جميع المصريين في الداخل والخارج، ذلك يوم الثلاثاء الموافق 25 يونيه 1968 الموافق 18 بؤونة 1684 للشهداء .
إذ تم في ذلك اليوم الافتتاح التاريخي للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الأنبا رويس بالقاهرة، في حفل عالمي مهيب حضره الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا في ذلك الوقت، وعدد ضخم من رؤساء الكنائس في جميع أنحاء العالم.

أقيم الحفل صباح يوم الثلاثاء 25 يونية 1968، حيث أقيم سرادق كبير تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام :-
1- القسم الأول للوفود المدعوة من الخارج ( وعددهم 250 عضوا يمثلون كنائس العالم ) .
2- القسم الثاني كبار رجال الدين ؛ وقد جلسوا قبالة المنصة الكبري التي تعلوها صورة زيتية للقديس مارمرقس الرسول .
3- القسم الثالث كبار رجال السلك السياسي والدبلدوماسي العربي والأجنبي وكبار رجال الصحافة.

ولقد بدأت مراسم الاحتفال في تمام الساعة التاسعة صباح يوم الثلاثاء بدخول الرئيس عبد الناصر متوسطا بين البابا كيرلس السادس والإمبراطور هيلاسلاسي وسط عاصفة من التصفيق، ثم قام الأنبا أنطونيوس باعتباره سكرتير المجمع المقدس بقراءة كلمة البابا كيرلس، ثم توالت الكلمات الاحتفالية من كل من ( قداسة البابا كيرلس – قداسة مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية – نيافة الكادينال دوفال رئيس وفد قداسة البابا بولس السادس- نيافة الأنبا ثيؤفيلس مطران ونائب بطريرك جاثليق أثيوبيا – خطاب أبونا باسيليوس بطريرك جاثيلق أثيوبيا – قداسة البطريرك أليكسي بطريرك موسكو- نيافة الأسقف أنطون أسقف منسك نائب الطريرك أليكسي للكننيسة الروسية الارثوذكسية – خطاب مستر يوجين كارلتون بليك السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي ).

وأضاف الباحث ماجد كامل: لقد قام المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة بتقديم فقرات الاحتفال والتعريف بالمتحدثين ( ذكر لي الأخ الحبيب المهندس وسيم لطف الله الخادم بكورال كنيسة مارمرقس كليوباترا ؛ أنه كان من ضمن فريق الكشافة المكلف بالنظام في هذا الاحتفال، ثم قام بعدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر برفع حجر الستار عن اللوحة التذكارية للاحتفال.
وبعد انتهاء الحفل الرسمي، ومغادرة السيد الرئيس لأرض الكاتدرائية، ذهب جميع المدعوين لحضور ومشاهدة معرض الفنون التشكيلية بمقر معهد الدراسات القبطية.
ولقد خصصت أول قاعات المعرض للفنان الراحل العالمي حبيب جورجي ومدرسته، وأعمال الفنان الراحل أنيس رزق الله.
وخصصت قاعتان كبيرتان لأعمال الفنان العالمي راغب عياد، الذي شارك بعدد من لوحاته التي سجلها خلال زيارته لأديرة وادي النطرون، ثم أيقونات الفنان الكبير إيزاك فانوس ويوسف نصيف وزوجته الفنانة بدور لطيف.)

وشاهد الحاضرون بعدها “معرض الحضارة القبطية والفنون التشكيلية “، وضم أعمال حوالي 65 فنانا وفنانة من مختلف المدارس الفنية والتشكيلية المختلفة . مثل: ( تحية حليم – جاذبية سري- جمال السجيني – سيف وانلي – صلاح عبد الكريم – يوسف كامل …..
كما ضم المعرض أعمال الفنان وجدي حبشي الذي ضم حوالي 12 عملا فنيا له وحدة.

 

وبعد انتهاء المعرض، تحرك جميع أعضاء الوفد إلى المقر البابوي بالأزبكية، حيث استقبلهم قداسة البابا كيرلس، وصحبهم إلى اعلكنيسة المرقسية الكبرى، حيث قام بالصلاة وشاركه الصلاة ماراغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية، ثم وزع البابا كيرلس هدايا تذكارية لجميع أعضاء الوفود، تضم صورة للقديس مرقس الرسول بين كنيستين ؛ الكنيسة الأولي هي “سان مارك”بالبندقية، حيث وضعت رفاته فيها أكثر من 1150 سنة ؛ والكنيسة الثانية هي الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالعباسية التي سيتم وضع رفاته فيها.

أما الوجه الثاني فقد طبعت عليه صورة البابا كيرلس السادس وتاريخ الاحتفال ( 25 يونية 1968 ) . كما أهدى البابا لكل من الرؤساء والأعضاء حقيبة جلدية فاخرة تضم صورة له وعليها توقيعه، وكتاب باللغة الإنجليزية عن حياة القديس مرقس الرسول وكتاب آخر عن تاريخ المسيحية في مصر .

 

ثم عاد رؤساء الوفود إلى فندق النيل، حيث تناولوا طعام الغذاء، وبعد الغذاء ألقى البطريرك ماراغناطيوس يعقوب الثالث كلمة شكر بليغة لقداسة البابا كيرلس السادس، وقام بعدها نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي بإلقاء كلمة قصيرة باللغة الإنجليزية .

وفي الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم ؛ توجهت الوفود إلى شجرة بالمطرية ؛ وطافو بالشجرة التي استظلت تحتها العائلة المقدسة ومن هناك انتقلت الوفود إلى كنيسة العذراء بالزيتون التي تباركت بظهورات السيدة العذراء ؛ وكان في استقبالهم المتنيح القمص قسطنطين موسي والمتنيح القمص عبد المسيح الشربيني كاهنا الكنيسة في ذلك الوقت ؛ ورنموا هناك ترانيم للسيدة العذراء باللغات القبطية والعربية والسريانية واليونانية.

وأكد “كامل”، أنه سار الركب بعدها إلى مصر القديمة ؛ حيث زاروا كنيسة إ
أبي سرجة وشاهدوا المغارة المقدسة التي اختبأت بها العائلة المقدسة، ثم كنيسة السيدة العذراء المعلقة، واستمعوا إلى محاضرة قيمة باللغة الإنجليزية ألقاها عليهم الدكتور باهور لبيب مدير المتحف القبطي في ذلك الوقت . عن “تطور الحضارة القبطية ” أعقبه القمص شنودة حنا كاهن كنيسة المعلقة بشرح مفصل عن تاريخ الكنيسة وأهم معالمها ؛ ثم زاروا المتحف القبطي.

واختتموا الجولة بكنيسة السيدة العذراء بالمعادي، وأخيرًا وفي المساء حضرت الوفود حفل العشاء الذي أقامه لهم السيد سعد زايد محافظ القاهرة وقتها في نادي اليخت بالمعادي)؛ ليختتم أحداث يوم شاق وطويل وممتع (بل بالغ المتعة ) .

وفي اليوم التالي كان القداس الاحتفالي لأول قداس يقام في الكاتدرائية المرقسية الجديدة .

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.