برعاية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، صلى عشية عيد النيروز “عيد الشهداء، عيد السنة القبطية الجديدة”، مساء أمس الثلاثاء الموافق 10 سبتمبر الجاري، أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا، وكاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال، وأبونا الحبيب والغالي أبونا جابرييل ثروت “قيثارة السماء، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال”.

ويقام صباح اليوم الأربعاء الموافق 11 سبتمبر قداسين، القداس الأول من الخامسة للسابعة صباحا، ويصليه أبونا الحبيب القمص الراهب موسي البراموسي، كعادة آبائنا الرهبان الأجلاء المباركين الذي يحبون خدمة القداسات الإلهية من الصباح الباكر جدا. والقداس الثاني يكون من الثامنة للعاشرة والنصف صباحا ويقوم علي خدمته أبونا الحبيب أبونا جابرييل ثروت.

وشارك الشعب مع خورس شمامسة الكنيسة بقيادة معلم الكنيسة الشماس الأمين المحاسب لوقا جرجس، والخدمة المباركة التي يقوم بها دياكون يوسف داوود ودياكون كريم، مع بقية الشمامسة وشعب الكنيسة والكنائس الأخري التي نالت بركة صلاة عشية، الألحان القبطية بالعربية والإنجليزية والفرنسية وبالطبع اللغة القبطية، وسطة فرحة كبيرة لكل المشاركين في صلاة عشية عيد النيروز.

= علموا أولادكم سير القديسين والشهداء، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الشهادة لمجد الله

وفي عظته، تحدث أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، نفرح بأن الكنيسة ساعدتنا علي حفظ الإيمان عن طريق الآباء الشهداء والقديسين، وكنيستنا كنيسة عظيمة في إيمانها وشهدائها، الذين شهدوا علي الإيمان، حيث ضحوا بحياتهم من أجل الشهادة لاسم السيد المسيح، والدفاع عن مجد الله، وعن قضية الإيمان، وعن رفع الظلم الذي وقع علي المسيحيين، لذا مهم أن نكرم شهدائنا، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الإيمان. وهناك شهداء كثر عظماء من أمثلتهم مار جرجس والقديس أبي سيفين فيلوباتير، وآخرين، وكان كذلك من بين الشهداء ناس بسطاء وفلاحين، بسبب إيمانهم حصلوا علي خلاصهم، ووصلوا لهذا المستوي من الإيمان، بسبب نور الروحي القدس الساكن فيهم، ومن ينير الروح القدس داخله، يجد أن ثمار الروح القدس داخله عظيمة.

= كونوا بسطاء في إيمانكم المبني علي الثقة والاتحاد مع الله بالطاعة ونور الروح القدس

أضاف: “كونوا يا أحبائي، بسطاء في إيمانكم، ولا تعقدوا الأسئلة التي تطرحونها، عندما تتحدوا مع الله ببركة الطاعة، تحسون نور الروح القدس داخلكم، بحيث يكون إيمانكم مبني علي الثقة في رب المجد، المسيح يسوع. الإيمان المسيحي الأرثوذكسي مبني علي الثقة، مثل القديس أبانوب الطفل الشهيد الذي لم يخاف من السيف، واستشهد لمجد اسم المسيح يسوع. ويمكن أن تسلكوا في حياتهم سلوكا مسيحيا عندما تتبعوا سلوك وسير القديسين والشهداء. الصوم مهم جدا، الشهداء والقديسين صاموا، والصيام ساعدهم علي مواجهة الشيطان وغوايته. داعش نفسها لم تستطع أن تهز إيمان شهداء ليبيا، الذي قدموا نموذجا عظيما معاصرا للشهداء، والشهادة لاسم مجد ربنا المسيح يسوع.”

أكد: وفي الأزمات، الشهداء والمؤمنون يقولون “كيرياليسون – يا رب ارحم”، وهم كلهم إيمان ثقة وخبرة كنيسية.

جاهدوا لأخر قطرة في حياتهم، وآبائنا جاهدوا بالدم، حتي آخر قطرة في حياتهم.

أما أنتم يا أحبائي جاهدوا “الشهادة البيضاء”، بمعني أن تبذلوا جهدا بأن تصلوا

الشموسية تكريس ولا تكسروه .. وقدموا صوم وصلاة وشهادة لاسم مجد المسيح

أكد أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي: والشموسية تكريس، وليس من حق من هو شماس أن يكسر هذا التكريس. وحفظ الألحان سيأتي من الوقت للكبار والصغار، ولا يجب أن يكتفي الآباء بأن يكون أبنائهم شمامسة، مهم أن يكونوا هم أيضا شمامسة، جاهدوا والتزموا بأن يستمر ولا ينطفئ نور الروح القدس داخلكم.

واسلكوا يا أحبائي في فضيلة الطاعة بدون فكر، فمن المهم أن يلبس الشمامسة التونية، لأن رتبة الشموسية رتبة مهمة، ومهم أن يرتدي كل الشمامسة التونية في الكنيسة، لأنها تكريس ونعمة ومسؤولية في نفس الوقت.

مهم أن تشهدوا لاسم المسيح يسوع في حياتكم، وجسدكم إن جاهدتم لن يحصل له أي ضرر، بل سيحصل علي نعم كثيرة. واقروا عن شهادة آبائنا علي يد دقلديانوس، وبحور الدم التي سالت، من بينهم أنه قتل تقريبا 84 ألف شهيد في يوم واحد.

ولذا نحن نعتز بالسنة القبطية التي تزيد علي السنة الميلادية 284 سنة، والكنيسة تعتز وتفتخر بشهدائها وأولادها.

قدموا شهادة، قدموا صوما، قدموا صلاة، قدموا مجدا لاسم المسيح، لن تخسروا شيء.

قدموا مشاركة وخدمة في الكنيسة ومدارس الأحد واجتماعات الكنيسة.