قال الدكتور إيهاب سراج الدين، مدير بنك الدم المركزي بوزارة الصحة، إن بلازما الدم الخاصة بالمتبرع المتعافي من فيروس كورونا لها علاقة بفصيلة دم المريض الذي يتلقاها، ولكن لا تشترط الـRh سواء موجب أو سالب، "أي حد مريض فصيلته A فهو يحتاج لنقل بلازما بنفس الفصيلة".
وأضاف سراج الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي، في برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية الحياة، أن الأمور في البداية كانت واضحة بصورة كبيرة لجميع الأطراف سواء كان مع بداية تشجيع المتعافين على التبرع بالبلازما والطرق والأماكن التي من الممكن أن تتبرع فيها في خدمات نقل الدم القومية، لافتاً إلى أن جزء التبرع كان محددا عن طريق الـ5 مراكز التابعة لخدمات نقل الدم القومية وتم نشر بيان وبوستات على صفحات فيس بوك بالعناوين وأرقام التليفونات "المركز القومي لنقل الدم في العجوزة، المراكز الإقليمية في كل من الأقصر، المنيا، الإسكندرية، طنطا".
وتابع أن الصورة كانت واضحة أيضاً بالنسبة لصرف وحدات البلازما، وأن كل المستشفيات وخاصة كانت في البداية التعامل مع حالات المستشفيات الحكومية العزل وكان السؤال لماذا لم يتم الفتح مع جميع المستشفيات من البداية لأن أهم شيء في طور البحوث الإكلينيكية هو أن يكون عندي داتا أستطيع من خلالها متابعة المريض من بعد نقل البلازما.
واستكمل، أن أسهل وأفضل طريقة نستطيع الوصول إلى الداتا هو التعامل مع الجهات الحكومية في البداية وكانت المستشفيات قد تم إبلاغها بذلك ترسل للجنة العليا لعلاج فيروس كورونا بوزارة الصحة 105، وحول ما تردد بأن مدير مستشفى حكومي قال لأهل مريض مسن في الساحل الشمالي "أنتم محتاجين بلازما، ومبتجيش هنا دورولي على حد يجيب لنا بلازما"، نفى ذلك لأننا أرسلنا بلازمات في مستشفيات داخل محافظات كثيرة جداً.
وأكد، أن هناك حالات تم إعطاؤها البلازما في الإسماعيلية، بني سويف، المنيا، ونطلب دائما إبلاغنا بالحالات الموجودة في قبل مرحلة الوضع على أجهزة التنفس الصناعي لأنها أكثر حالات أثبتت الدراسات العالمية نجاح استخدام بلازما المتعافين فيها، مشيراً إلى أن البلازما تعتبر عاملا مساعدا للعلاج الأساسي والبروتوكول الذي يأخذه المريض لأنها تساعد على زيادة المناعة الخاصة بالمريض والأجسام المضادة التي يقدر من خلالها يواجه الفيروس.
وأشار إلى أن أعداد المتبرعين ببلازما الدم حتى الآن 45 متبرعا وفي ازدياد، وأنه تم رصد بعض الحالات على صفحات التواصل الاجتماعي عن المتبرعين الذين يطلبون مبالغ مالية 20 ألف جنيه للتبرع بالبلازما، "كان بيجي أهالي مرضي معاهم حد من المتبرعين بيقولنا ده متعافي ونفس فصيلة أحد أقاربي وعاوزة يتبرع وأخد البلازما بتاعته فكان الرد الأساسي عليه وهو أن التبرع عملية اختيارية وغير موجهة لمريض بذاته ولو عملنا اللي بتقوله عليه يبقى إحنا بنقنن السوق السوداء بأيدينا".