تحت رعاية قرينة رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي، شهدت مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي نائب رئيس الهلال الأحمر المصري احتفالية الهلال الأحمر بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، وإيريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، ولطفي روف سفير إندونيسيا بالقاهرة واللواء د.عبد الرحمن وهدان نائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، واللواء أركان حرب طارق محمد هلال مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، ومساعدي الوزراء والقيادات المصرية وأعضاء مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري بالمركز العام وفروع الهلال الأحمر المصري بالمحافظات، والدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، وشركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وممثلي الهيئات الأجنبية، وشركاء العمل الإنساني، والعاملين بالهلال الأحمر المصري، ومتطوعي الهلال الأحمر المصري فرسان الإنسانية.
وشهدت الاحتفالية تسليم وزيرة التضامن الاجتماعي لجائزة رواد العمل التطوعي على مدار أكثر من 50 عامًا من العطاء، وكذلك تكريم المتطوعين الأكثر تميزًا في الاستجابة للأزمات "غزة - السودان" 2024.
واستهلت وزيرة التضامن كلمتها بتوجيه الشكر لقرينة رئيس الجمهورية لرعايتها الكريمة لأول مرة في الهلال الأحمر المصري لاحتفالية اليوم العالمي للتطوع.
وتوجهت مايا مرسي بالشكر والتقدير للدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري على جميع المجهودات التي تقوم بها بكل حب وإخلاص وتفانيها في العمل لخدمة الإنسانية، مقدمة كذلك الشكر لممثل الهلال الأحمر الفلسطيني على تواجدها هذا الحدث.
وأعربت وزيرة التضامن عن تشريفها بالمشاركة في الحفل الذي يحمل كل معاني العطاء والبذل ويجسِّد آيات التفاني والقيم ويعكس روح الإنسانية في أبهى صورها، حيث نقف اليوم "معًا" ليس فقط احتفاءً بهذا اليوم وهذه المناسبة التي تطل علينا كل عام، وإنما أيضًا استحضارًا لكل المواقف الإنسانية التي يعيشها المتطوعون في هذا العالم، خاصة متطوعو الهلال الأحمر المصري، الذين يبلغ عددهم ملايين عبر السنوات، والعام الحالي بلغ عددهم 35 ألف متطوع منتشرين في كافة محافظات مصر، والذين نفتخر بجهدهم وعطائهم وتفانيهم دون تفرقة أو تمييز، أو حدود.
أضافت د.مايا مرسي أن متطوعي الهلال الأحمر المصري حملوا رسالة الإنسانية للعالم أجمع ليس في منطقتنا العربية فقط بل امتدت أياديهم البيضاء منذ نشأة الهلال الأحمر المصري في مطلع القرن الماضي تجوب العالم شرقًا وغربًا لتصنع بريقا من الأمل بسواعد متطوعيه وعامليه، مشددة على أن المجتمع المصري – وبحقٍّ - من أكثر المجتمعات التي تبرز فها روح التطوع وتتأصل في وجدان شعبه صور التعاون والعطاء والبذل ولا يمنعه من العطاء أي ظرف أو صعوبة، ويقدم دمه، وماله ووقته وجهده لأخيه في الإنسانية،وامتدت أياديهم محملة بالعطاء تضمد الجروح وتخفف الآلام وتحمل عبء المعاناة عن بني الإنسان، وامتدت جهودهم ترسم البسمة في أوقات عصيبة وظروف صعبة تحمَّلها المتطوعون والموظفون بكل حب وفداء وتضحية غير عابئين بكل الصعوبات أو العقبات بل كانت الصعوبات دافعًا لهم لمزيد من البذل والعطاء.
أوضحت وزيرة التضامن أننا اليوم نجني معًا ثمار البذل ونستمع لقصص العطاء، نضع أمنياتنا للمستقبل، ونقدم آيات العرفان لرموز التطوع على ما قدموه، حيث لم تكن تلك الجهود وهذه التضحيات لتُقدم بهذا الشكل لولا جهود الدولة المصرية بكل مستوياتها على امتداد حِقبها التاريخية،فقد كانت حاضنة وداعمة وبقوة لكل الجهود التطوعية، بل ومشجعة على العمل التطوعي.
وأشادت مايا بدور الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبًا في لعب دور إنساني بالغ الأهمية تجاه ما يشهده العالم والمنطقة من كوارث إنسانية غير مسبوقة، والدعم الواضح للهلال الأحمر المصرى الإنساني في القيام بدور فعال حيال أزمتي السودان وغزة، متابعة:"الآن ونحن نقف بينكم هنا بينما يقف المتطوعون من الهلال الأحمر المصري على الحدود المصرية السودانية – والفلسطينية، يعملون ليل نهار في أجواء الطقس القاسي غير مبالين ببعد المسافات أو بالتغرب عن أسرهم وأهلهم حتى في أوقات الأعياد والراحات، مساندين لجهود الدولة المصرية في الاهتمام بالإنسانية.
ووصل عدد الساعات التطوعية للمتطوعين خلال العام 1.064.429 ساعة تطوعية ونفذوا ما يزيد على 15 ألف مهمة في جميع المحافظات ووصلوا بخدماتهم لما يزيد على 10 مليون مستفيد خلال العام 2024".
وشرف الهلال الأحمر المصري خلال هذا العام بزيارات متكررة لقرينة الرئيس انتصار السيسي للوقوف على جهوده في الاستجابة الإنسانية كما تشرف بإطلاق مبادرة "بإيديك تنقذي حياة" تحت رعاية سيادتها، حيث تستهدف المبادرة 15 ألف رائدة اجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعى، وتم تدشين نسخة أخرى من المبادرة بمراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، كما تعاون الهلال الأحمر المصرى مع وزارة التضامن في تنفيذ حملة "هنوصلك" لتيسير الإجراءات الخاصة باستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، حيث يقوم المتطوعون بالوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة والقيام بطرق الأبواب والمسح الشامل لحالات الإعاقة.
كما لا يتوقف عمل متطوعي الهلال الأحمر المصري ليل نهار في القوافل الطبية، والمستشفيات وبنوك الدم ودور الرعاية وكافة مؤسسات الهلال الأحمر المصري يقفون جنودًا بواسل في خدمة الإنسانية.
واختتمت وزيرة التضامن كلمتها قائلة:"نقدم خالص التحية والتقدير لكل المتطوعين ونشد على أيديهم، ونتطلع منهم إلى مزيد من الجهد والعطاء بما يعود بالفائدة على الإنسانية ويليق باسم وطننا العزيز مصر.. نشكركم ودائمًا سيكون عنوان شراكاتنا (الإنسانية ومعا)، وأنتم العنوان الحقيقي للإنسانية".