شهد مجلس النواب الأمريكي، أمس، أول طلب لعزل الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، إلا أن الرد كان في المجلس سريعا باتخاذ إجراءات تأديبية ضد مقدمة الطالب عضو مجلس النواب الأمريكي مارجوري تايلور جرين.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن 250 عضوا بمجلس النواب صوتوا لصالح اتخاذ إجراءات تأديبية ضد «جرين»، المعروفة بترويجها لنظيرة المؤامرة والمطالبة بعزل الرئيس الحالي جو بايدن.
وجاء أغلب المصوتين لمعاقبة النائبة «جرين» من الحزب الديمقراطي، مقابل 199، لإزالة «جرين» من لجنتين برلمانيتين، بينما صوت 11 عضوا من الحزب الجمهوري فقط لصالح معاقبة «جرين».
ودعت «جرين» في وقت سابق في منشورات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى تطبيق فكرة إعدام قادة بارزين بالحزب الديمقراطي، كما أعربت عن دعمها لهذا «السلوك العنيف»، وفق ما قنلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وتعود أسباب مطالبة «جرين» بعزل الرئيس الأمريكي بايدن إلى اتهامها له بالفساد، حيث ترى أن «بايدن» أساء استخدم سلطته السياسية وسمح لنجله «هانتر» بسحب أموال من روسيا والصين، ووصفت الدولتين بـ«أكبر أعداء الصين».
في الوقت ذاته حاولت «جرين» التراجع عن تصريحاتها السابقة التي أثارت جدلا، قبل التصويت في مجلس النواب وذكرت أنها تؤمن بحقيقة هجمات 11 سبتمبر 2001، وأحداث إطلاق النار في المدارس، كما تبرأت من نظرية مؤامرة تقول إن الديمقراطيين هم مجتمع سري وشاذون جنسيا، وهي الاتهامات التي توجهها لهم.
وفي هجوم من داخل البيت الجمهوري ضد النائبة «جرين»، قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل إن «الأكاذيب غير المعقولة ونظريات المؤامرة أصبحت مرضا لدى الحزب الجمهوري».
وربما قصد بذلك حديث الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب عن تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة لمصلحة الرئيس الحالي، في وقت يسعى الكونجرس لمساءلة «ترامب».