
كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في تصريحات صحفية، اليوم السبت، عن طبيعة عمله في المخابرات السوفيتية.
وبحسب موقع "سبوتنيك" قال بوتين في تصريحات لقناة "روسيا 1" إن عمله كان يتضمن أنشطة تجسس وليس فقط العمل في وظائف روتينية بجهاز الاستخبارات الخارجية.
كنت جاسوسا
وقال الرئيس الروسي "لم يكن عملي مرتبط في جهاز الأمن القومي في الحقبة السوفيتية بجهاز الاستخبارات الخارجية فقط، بل بالتحديد بنشاط تجسسي".
وأكد أن اختيار الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال يتم على نحو دقيق وأن هذه المهنة ليست كما تبدو في السينما قائلا إن الأشخاص في هذا المجال لديهم شخصية فريدة من نوعها.
وأشار بوتين إلى أن الشخص العادي لا يستطيع التخلي بسهولة عن الحياة الطبيعية وعن العائلة والأصدقاء، حيث تطلب مهنة التجسس العمل والسفر للخارج لسنوات طويلة قائلا: "يمكن فقط لأشخاص مميزين، أقول هذا وبدون مبالغة. وبهذا النهج للقضية، وبهذا النهج للبلاد، ولشعبهم يعيشون ضباط المخابرات السرية، أنهم أشخاص فريدين من نوعهم، أتمنى لهم السعادة، والحياة الجيدة، أنا متأكد أنهم سيسمعون كلامي هذا".
بداية بوتين في المخابرات
وتطرق الرئيس الروسي أيضا إلى الحديث عن كيف دخل عالم المخابرات والجاسوسية، قائلا "كنت تلميذا في مدرسة متخصصة في علم الكيمياء، ولكن استهواني عمل آخر حيث أردت أن أعمل في الأجهزة الخاصة الأمنية فذهبت إلى مكتب استقبال الزوار بمبنى "الكي جي بي"، واستقبلني هنا الرجل اللطيف الذي قال لي إنه كان من الأفضل أن أتلقى أولاً العلوم في إحدى مؤسسات التعليم العالي، ومنذ ذلك الحين لم أعد أهتم بالفيزياء والكيمياء والرياضيات، فقد كنت في حاجة إلى علوم إنسانية، شكرا للمعلمين الذين أدركوا لماذا أتصرف على هذا النحو، وكانت النتيجة أنني قدمت أوراق الانتساب إلى كلية الحقوق".
تنكر سابق
ومن المواقع الشهيرة عن الرئيس الروسي وقت عمله بجهاز الاستخبارات السوفيتية أنه كان متواجدا في ألمانيا عند سقوط جدار برلين، وبحسب رواية الرئيس الروسي نفسه أكثر من مرة كان المتظاهرون الألمان يحاولون اقتحام مبنى "كي جي بي" وداخله بوتين، الذي فكر في وسيلة للهرب حتى لا يتعرض للأذى على يد المتظاهرين الغاضبين، وكان الحل الذي توصل له إنه لم يفكر في الجري أو التسلل بل خرج من الباب الأمامي وأدعى أمام المتظاهرين إنه مجرد مترجم وليس ضابط مخابرات.