قداسة البابا يدعو إلى محبة الإخوة في الأسرة الإنسانية ..!!
واليكم ملخص الكلمة:
أنا فرحان فرح كبير خالص إن ربنا يرتب ونأتى لنزور هذه البلاد الجميلة بشعبها الطيب ..
بعد وصولى من المطار مباشرة كان لي الشرف أن أقابل سمو الأمير الصباح الأحمد الجابر وكان يزور الكويت أيضًا اليوم الرئيس الفلسطيني.
مجلة العربي هى الهدية الفكرية التى تقدمها الكويت ولذلك حبيت الكويت وحينما رأيتها اليوم أحببتها أكثر ..
مصر بتسلم عليكم ..
كنسيتكم جميلة وتشبه الآية التي تقول "فى بيت أبي منازل كثيرة" ..
الشكر الموصول بداية من قداسة البابا شنودة وكل الآباء الذين خدموا في هذه الكنيسة ..
هناك مواقف كثيرة تجمع بين الشعب المصري وشعب الكويت وهو نموذج طيب لكل الدول.
أشكر سعادة السفير المصرى ياسر عاطف كما أشكر الكورال والمواهب التي قُدمت.
إلهك الذى تعبده يطلب منك شيئًا واحدًا هى المحبة ..!!.. والله أحبك أولًا: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3 : 16).
يا ترى قلبك فيه محبة؟ هل تقرأ انجيلك علشان تعرف أم لتزادد محبة؟!
هل صلواتك فى البيت علشان ترضي ربنا أم لتزداد محبة؟!
الخدمة تخدمها لأي هدف أم لتزداد محبة ؟!
وكأن عمرنا كله اختبار محبة.
يوحنا الحبيب يقول "يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ" (1يو 1 : 18).
هناك من يحب باللسان فمحبته مغشوشة لا تنفع ، وهناك من يحب بالعمل والحق.
احترس أن تكون قد اخذت محبة كبيرة ثم نقصت مثل ملاك أفسس "عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى." (رؤ 2 : 4).
السيد المسيح كان يحب تلاميذه وعندما حدثت القيامة كان التلاميذ فى العلية خائفين "فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ." (يو 20 : 20) ، وحينما ذهبت مريم المجدلية إلى القبر وكانت حزينة ولكن حينما ناداها المسيح باسمها هرب الحزن.
هل محبتك حقيقية أم شكلية ؟ .. تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل قدرتك ومن كل نفسك وتحب قريبك كنفسك"
اللى يحب ربنا صوته ميعلاش .. اللى يحب ربنا لا يكون شكاك ..
داود النبي يقول مز 18 " أحبك يارب يا قوتى" ..
أحب ربنا لأنه كل وقتي ..
لما يكون لسانك لا ينطق إلا بالصدق أنت تحب ربنا من قلبك ..
لما تكون نظرتك عفيفة أنت تحب ربنا من قلبك ..
لما يكون قلبك نقى أنت تحب ربنا من قلبك ..
تحب قريبك فى الأسرة الإنسانية ، الله لم يخلق البشر إلا لأنه يحبهم لذلك نسميه "محب البشر" .. وقريبك معناها أي إنسان فى أي مكان وفى أي زمان .. ده مختلف عني هناك فرق كبير بيني وبينه لازم أحبه ..
اللص اليمن قال "أذكرني يارب متى جئت في ملكوتك" كانت المفاجأة أن الله يعطيه هذه المكافاة "اليوم تكون معى فى الفردوس"
قلب الإنسان المسيحي مثل ثمرة الرمان تحتوي على قلوب كل الناس ..
نحبه لأنه خليقة الله وفيه نسمة حياة
محبة قريبك كنفسك .. محبة نفسك تعني أن تكون راضي عن نفسك .. تكون عايش حياة الرضا.
ونحن نحتفل بأعياد القيامة نتذكر محبة المسيح للتلاميذ الذي حول حزنهم للفرح ..
حول حزن مريم إلى فرح .. يحول حزننا كلنا إلى فرح ، وكما يقول بولس الرسول "محبة المسيح تحصرنا" ..
تحب الله من قلبك .. تحب قريبك كنفسك.
تحب قريبك كنفسك تمتد إلى حياة الرضا.