اعترف مسئولون كبار في إسرائيل بفشلهم في العثور على المحتجزين بالرغم من مرور قرابة 4 أشهر على الحرب الوحشية على قطاع غزة، مرجعين السبب إلى شبكة أنفاق حماس المتطورة للغاية، والتي فشل الاحتلال في اكتشاف مركز قوتها حتى الآن، بينما اعترف مسئول إسرائيلي بارز بأن السبب الرئيسي وراء عدم القدرة على القضاء على أنفاق حماس يعود إلى الفشل الاستخباراتي غير المسبوق في إسرائيل، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
فشل غير مسبوق.. سر هزيمة إسرائيل في حرب غزة
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل تدعي أن مهندسيها مدربون على تدمير الأنفاق فقط وليس البحث عن المحتجزين أو كبار قادة حماس، وهو السبب في فشل مهمتهم حتى الآن في غزة، بينما يرى المسئولون في إسرائيل أن هدف قتل أو اعتقال كبار قادة حماس وإنقاذ أكثر من 100 محتجز متعارضان، نظرًا لقوة الأنفاق وفشل إسرائيل في العثور على قادة حماس أو تحرير المحتجزين.
وتابعت "وول ستريت جورنال" أنه بحسب مسئول إسرائيلي فإنه لا يمكن إخراج المحتجزين أحياء دون صفقة، طالما أن الجيش فشل في تدمير الأنفاق، ويعتقد المسئولون أن المحتجزين موجودون في شبكة أنفاق أسفل خان يونس ومعهم القائد الأعلى للحركة يحيى السنوار.
وأوضح المسئول الإسرائيلي أن أي غارة على مركز قيادة حماس تحت الأرض تُعرض المحتجزين للخطر، وهي معضلة ترقى للاختيار بين قتل السنوار والتفاوض على إطلاق سراح بعض أو كل المحتجزين المتبقين.
وتدعي إسرائيل أنها تبدأ في تدمير الأنفاق ببطء وعناية شديدة خوفًا من إلحاق الأذى بالمحتجزين، وقال مسئول عسكري إسرائيلي إنها حرب مدن غير مسبوقة في العالم أجمع.
وكشف جيرشون باسكن مفاوض الرهائن، الذي سهل اتفاق 2011 مع حماس الذي أطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من الأسر في غزة، أن إسرائيل لم تكن تعرف مكان احتجازه لسنوات.
وتابع: "من غير المعقول مدى قلة المعلومات الاستخباراتية التي لدى القيادة الإسرائيلية، كيف لا يعرف واحد من أقوى وأكبر أجهزة المخابرات في العالم المعلومات الكافية عن الفناء الخلفي لإسرائيل".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اصطحب الجيش الإسرائيلي الصحفيين في جولة على الأنفاق في جنوب غزة حول خان يونس، وقال إن هناك أدلة على وجود المحتجزين هناك، لكنهم لم يستطيعوا تحديد متى تم نقلهم، وفشلت إسرائيل في تقديم أي دليل بشأن وجود المحتجزين في هذه المنطقة، أو أن هذه الأنفاق كانت تستخدمها حماس خلال فترة الحرب، وذلك وفق "وول ستريت جورنال".