شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في قمة فيشجراد، والتي عقدت في شمال العاصمة المجرية بودابست، بحضور رؤساء دول التشيك والمجر وبولندا أعضاء التجمع الإقليمي.

وألقى الرئيس السيسي كلمة لاستعراض أبرز نتائج مباحثات القمة، وتستعرض «الوطن»، في السطور التالية، أبرز تصريحات الرئيس خلالها:

السيسي: أنا مسؤول عن 100 مليون نفس

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة فيشجراد، إنّه مسؤول عن حياة 100 مليون نفس، وإن الحفاظ على كل هؤلاء ليس أمراً يسيراً، وتابع موجها حديثه للصحفيين: «أخي في المجر لديه 10 ملايين، وفي بولندا يوجد 40 مليونًا، وفي تشيكيا لديه نحو 10 ملايين أيضا، أما في مصر فلديّ 100 مليون بينهم 65% شباب يريد الحياة ولديه أمل».

أبرز تصريحات الرئيس السيسي عن الهجرة

وعن الهجرة غير الشرعية، أكد الرئيس السيسي أنّ مصر لم تشهد خروج أي مركب هجرة غير شرعية من أراضيها إلى أوروبا، لكن هذا الأمر لم يحل المشكلة وزاد حدّتها، مضيفاً: «فيه 6 ملايين شخص من إفريقيا ودول أخرى، اتسببوا إن بعض الدول ما يبقاش فيها استقرار».

وأضاف الرئيس أنّ مصر رفضت المزايدة باللاجئين، وتطلق عليهم «ضيوف مصر»، متابعاً: «معندناش معسكرات لاجئين في مصر، هما بيعيشوا بينا زي كل المصريين ما بيعيشوا، وبيتعلموا في مدارسنا، وبيتعالجوا في مستشفياتنا، حتى لقاحات كورونا لما عملناها أدينا لهم منها».

وتابع الرئيس السيسي أنّ مصر بها 6 ملايين مهاجر غير شرعي يقيمون فيها، ولا يعيشون في معسكرات اللاجئين، موضحاً: «لم نقبل من منظور أخلاقي وإنساني، تركهم في اتجاه أوروبا ليكون مصيرهم في البحر، قررنا أنّنا لن نسمح بهذا أبدا، كي لا نصدّر مشكلات إلى أوروبا، ولا نلقي بهم للضياع في البحر».

السيسي يشكر المجر على إهداء مصر ربع مليون جرعة من لقاح كورونا

وشكر الرئيس السيسي دولة المجر لإهدائها 250 ألف جرعة من لقاحات كورونا لمصر، كما وجّه الشكر لكل الدول الأوروبية التي أهدت مصر لقاحات.

وتابع الرئيس أن مصر دولة تسعى بعزيمة وإصرار من أجل التقدم والتحضر في كل المجالات، مضيفًا أنَّ الجهد الذي بذل في مصر خلال الـ7 سنوات الماضية، خير دليل على ذلك.

الرئيس: خصصنا 700 مليار جنيه لتوفير حياة كريمة للمواطنين

وأوضح الرئيس السيسي، خلال حديثه في قمة «فيشجراد» المنعقدة ببودابست: «حتى نوفر حياة كريمة للمواطنين، أطلقنا مبادرة تستهدف تحسين حياة 60 مليون إنسان بالريف المصري بكل ما تعنيه هذه الكلمة، والرقم المخصص لهذا الأمر يقارب الـ700 مليار جنيه مصري في 3 سنوات، حتى نغير حياة الناس في كل المجالات؛ التعليم والصحة والصرف والطرق ومياه الري وكل شيء».

السيسي للأوروبيين: «مش محتاجين حد يقولنا حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز»

وعن حقوق الإنسان في مصر، قال الرئيس موجهاً حديثه للأوروبيين: «أنتم تتعاملون مع دولة تحترم نفسها وتحترم شعبها بشكل كامل، وبتكلم لأن تفهم أصدقائنا بمجموعة فيتشجراد لما يحدث بمصر مهم لكنه لا يكفي، ويهمني أصدقائنا الأوروبيين يبقوا متفهمين لطبيعة ما يحدث»، مضيفاً: «نحن قيادة تحترم شعبها وتحبه، وتسعى لتقدمه، ومش محتاجين حد يقولنا حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز».

وتابع الرئيس أنّ الهجرة غير الشرعية تعكس واحدًا من أشكال حقوق الإنسان المفقودة بمنطقتنا من منظور مختلف، وحقوق لم تتوافر، متسائلا: «هل الدول الأوروبية مستعدة للمساهمة والمشاركة مع هذه الدول لتحسين أوضاعها السياسية والاقتصادية والثقافية، حتى نصل لمقاربة مختلفة لفهم ما يخص حقوق الإنسان، وهي دائما موضوع جدلي بينا وبين أصدقائنا الأوروبيين؟»، متابعا: «أنا مش رافض نتكلم في الموضوع ونناقشه، ولكن من أنهي مقاربة؟، مقاربة إنك توفر حياة كريمة لـ100 مليون مصري».

واستكمل حديثه عن المطالب المصرية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، قائلا: «تحدّثت اليوم في موضوعات كثيرة، مثل الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، وغيرهما من القضايا، متسائلا: «مستعدين كأصدقاء أوروبيين ودول مهتمة بحقوق الإنسان توفروا لنا ده؟، مستعدين توفروا لنا توأمة مع جامعاتكم الأوروبية المتقدمة تبقى موجودة مع جامعات مصرية عشان نقدم تعليم كويس يناسب متطلبات العصر؟».

السيسي من بودابست: مصر حرصت على السعي لتوطين صناعة اللقاحات

وعن أزمة كورونا وكيفية مواجهتها، قال الرئيس إنَّ العالم واجه خلال العامين الماضيين تحديات كبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية كافة نتيجة جائحة كورونا، وأثبت استمرار الجائحة منذ قرابة العامين أنَّ البشرية مثلما تتشارك في الأخوة الإنسانية فإنّها عرضة للتشارك فيما تواجهه من تحديات مهما تفاوتت مستويات تقدمها، ما يفرض على المجتمع الدولي تضافر جهوده وتعزيز التعاون بين شتى الدول.

وتابع رئيس الجمهورية، خلال حديثه في قمة «فيشجراد» المنعقدة ببودابست: «في ظل إدراك مصر خطورة تباين خطوات التعافي الاقتصادي بين الدول، حرصت على السعي لتوطين صناعة اللقاحات ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها، ولكن أيضًا للتصدير للقارة الإفريقية، في محاولة لرأب الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة بتلقي اللقاح».