دراسة أمريكية: نمط الحياة الغربي يسهم في الإصابة المبكرة بالسرطان
14.09.2022 07:32
اهم اخبار العالم World News
الوطن
دراسة أمريكية: نمط الحياة الغربي يسهم في الإصابة المبكرة بالسرطان
حجم الخط
الوطن

 

تحدث الإصابة بمرض السرطان عندما تتسبب الطفرات الجينية في نمو الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويمكن أن يحدث ذلك في أي عضو أو نسيج من الجسم، وفي حين أن السرطان يصيب عادة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، تشير الدراسات إلى أنه منذ التسعينيات، ارتفع معدل الإصابة ببعض أنواع السرطان بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في أجزاء كثيرة من العالم، وتشكِّل أنواع السرطان التي تظهر مبكرًا خطرًا أكبر للإصابة بمشكلات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك العقم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك الآثار الجانبية من علاج السرطان.

وبحسب مجلة «ميديكال نيوز توداي» يمكن أن يساعد فهم عوامل الخطر المبكرة في الوقاية والاكتشاف المبكر والعلاج من السرطان، وفي الآونة الأخيرة، أجرى الباحثون مراجعة لدراسات مختلفة لتحديد عوامل الخطر المحتملة للسرطان المبكر، وأشاروا، من خلال دراسة جديدة، إلى أن عوامل نمط الحياة الغربي في وقت مبكر من الحياة مثل النظام الغذائي والسمنة قد تساهم في ظهور مخاطر الإصابة بالسرطان في وقت مبكر.

الدراسة تلقي الضوء حول دور النظام الغذائي والرياضة والبيئة في تطور السرطان.

وقال الدكتور أندرو ك.دينجوال، أستاذ بيولوجيا السرطان وعلم الأمراض والطب المخبري بجامعة «لويولا» الأمريكية: «تقدم الدراسة فكرة جوهرية عن التأثير الذي قد يلعبه النظام الغذائي والتمارين الرياضية والبيئة في تطور السرطانات المبكرة»، وتم نشر الدراسة في دورية «علم الأورام»، ومن أجل المراجعة، قام الباحثون أولاً بتحليل البيانات العالمية من عام 2000 إلى عام 2012 حول حدوث 14 نوعًا من أنواع السرطان التي زادت في الإصابة بين البالغين تحت سن 50، ثم قام الباحثون بفحص الدراسات التي تبحث في عوامل الخطر المحتملة للسرطان ، إلى جانب الدوريات التي تصف خصائص الورم السريرية والبيولوجية للسرطانات المبكرة والمتأخرة.

وأقر الباحثون أن زيادة الإصابة بالسرطان المبكر قد تكون مرتبطة جزئيًا بزيادة الإقبال على الفحص، لكنهم قالوا أيضًا إن عوامل أخرى من المحتمل أن تكون مسؤولة أيضًا، وبعد تحليل المعطيات، لاحظوا أن الأدلة المتزايدة تقترح أن الزيادات في السرطان المبكر ترتبط باتجاهات نمط الحياة المتزايدة ، بما في ذلك الأنظمة الغذائية الغربية وأنماط الحياة والبيئات، وأشاروا إلى أن مثل هذه التغييرات، التي بدأت في منتصف القرن العشرين، ربما تكون قد أثرت على الإصابة بالسرطان المبكر منذ التسعينيات لأن آثارها كانت تستغرق وقتًا لتتراكم.

النظام الغذائي الغربي الغني بالدهون المشبعة

تتضمن عوامل نمط الحياة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان النظام الغذائي الغربي، والتي تُعرَّف بأنها غنية بالدهون المشبعة، واللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، والسكر، والأطعمة المعالجة للغاية ولكنها منخفضة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والألياف، وكذلك انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية وزيادة استهلاك اللبن الصناعي، وزيادة استهلاك الكحول، وعادات التدخين، بما في ذلك العادات الشخصية والتدخين غير المباشر، وكذلك كثرة نوبات العمل الليلي حيث إن هذا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان مثل السمنة ومرض السكري.

السمنة وقلة النشاط البدني وسوء التغذية

عندما سُئل الدكتور جيبسيامبر ديسوزا، الأستاذ في علم أوبئة السرطان بجامعة جونز هوبكنز، عن كيفية زيادة عوامل نمط الحياة في زيادة خطر الإصابة بالسرطان في وقت مبكر، قال لمجلة ميديكال نيوز توداي: «ترتبط عوامل نمط الحياة مثل السمنة وقلة النشاط البدني وسوء التغذية بزيادة خطر الإصابة بسرطانات متعددة، ومن المحتمل أن تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بالسرطان بشكل مباشر وغير مباشر، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبب التهابًا متزايدًا وتؤثر على العمليات الخلوية أو تعطلها وبالتالي تزيد المخاطر بشكل مباشر، ويمكن أن تسبب أمراضًا مزمنة أخرى تؤدي بدورها إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان».

وقالت الدكتورة جانين جينكينجر، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة كولومبيا، وأن العديد من عوامل نمط الحياة المرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان في وقت مبكر يمكن أن تؤثر أيضًا على مخاطر الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة، وتابعت: «هناك عدد من عوامل نمط الحياة التي أبرزها مؤلفو الدراسة، وهي العوامل التي تؤثر أيضًا على ظهور السرطانات في وقت لاحق، وقد تؤثر عوامل مثل السمنة من خلال مقاومة الأنسولين ، والالتهابات تسبب خطر الإصابة بالسرطان».

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.