تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال غدا بعيد القديس مارمرقس الرسول، وأبرز مظاهر احتفالات الكنيسة بأعياد القديسين هو تطييب أجسادهم.
وكشف الإيبوذياكون الإكلريكي بيشوي مرقس، الخادم بإيبارشية الجيزة، طريقة تطييب الأجساد قائلا إنه أحد أبرز المظاهر المفرحة للغاية في الكنيسة حيث يقوم الكاهن بإخراج الأنبوب الذي يحتوي على جزء من عظام القديس، ويقوم بخلع الكسوة الحمراء القديمة التي كانت تحفظه ويقوم بسكب الأطياب على كل جانب من جوانب الأنبوب.
ثم يقوم بإلباس الأنبوب كسوة حمراء جديدة مزخرفة باسم وصورة القديس ووضعها في مزار حتى يتبرك منها سائر الشعب القبطي الأرثوذكسي.
وعن مارمرقس قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتابه ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد: إنه نشأ مرقس في أسرة متدينة، كان لكثير من أفرادها صلة بالسيد المسيح نفسه، فأمه مريم، كانت إحدى المريمات اللائي تبعن المسيح. وكانت إحدى المريمات اللائي ذهبن إلى القبر. وكان بيتها مكانًا لصلاة المؤمنين واجتماعاتهم في عصر الرسل وكانت هذه المرأة التقية ذات اعتبار بين المسيحيين الأولين، وأبوه ارسطوبولس هو ابن عم أو ابن عمة زوجة بطرس الرسول.
والقديس مرقس يمت أيضًا بصلة قرابة للقديس برنابا الرسول، وهو أحد التلاميذ السبعين وفي ذلك قال بولس الرسول لأهل كولوسي: (يسلم عليكم أرسترخس المأسور معي، ومرقس ابن أخت برنابا)، غير أن بعض الترجمات اليونانية واللاتينية والقبطية لا تذكر عبارة (ابن أخت برنابا) وإنما (ابن عم برنابا) .. ولعل السبب في هذا هو اتساع بعض الكلمات اليونانية لأكثر من معنى.. والأنبا يوساب أسقف فوه في كتابه (تاريخ البطاركة) يذكر أن مارمرقس يمت أيضًا بصلة قرابة لتوما الرسول..