قالت الدكتورة إلهام محمود، أستاذ علوم البحار والبيئة بجامعة السويس، التي اختيرت ضمن أفضل العلماء السيدات في أفريقيا عام 2020، إنها لم تسعَ للعالمية، ولكنها كانت تركز على جودة العمل، موضحة أنها تحب مجال البيئة، ولديها قناعة بأن قطاع البيئة يمكن أن يساهم في تنمية المجتمع، والعالم حاليا يتوجه إلى ما يعرف بالاقتصاد الأزرق، والذي يعتمد على بيئة البحار، ولا ينظرون للمياه على أنها مصدرا للسمك فقط، بل مصدرا للسمك، والسياحة، والمعادن.
وأضافت «محمود»، في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة الحياة الفضائية، الإثنين، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، أنها كانت سعيدة جدا عندما أبلغها المركز الإعلامي لوزارة التعليم العالي، بفوزها ضمن أفضل العلماء في أفريقيا، خاصة أنها تعمل في مجال علوم البحار، وتذهب في رحلات بالمركب في البحار لمدة أيام، وبعدها تعود للمعمل، لتحليل العينات.
وتابعت أنها رغم تفوقها لم يتم تعيينها في جامعة المنصورة، وحضرت رسالة ماجستير، وفيما بعد تم تعيينها في جامعة العريش، موضحة أنها كانت تسافر من المنصورة إلى العريش لسنوات، وكانت تواجه صعوبات في السفر خاصة أنها فتاة، وكانت تستيقظ في الساعة الخامسة صباحا لكي تذهب مع والدها إلى الجامعة، مشددة على أن هذه الفترة تعتبر من أسعد لحظات حياتها.
وكشفت أنها تدرس في كلية الثروة السمكية بجامعة قناة السويس، لافتة إلى أنها مسؤولة عن البيئة البحرية في التقرير السنوي الذي تصدره وزارة البيئة في مصر، موضحة أنها رغم كل هذا فهي متزوجة ولديها أطفال، وهم أسرة صغيرة مرتبطة ببعضها البعض، وزوجها يدعمها كثيرا.
وأشارت إلى أن دعم الرئيس للمرأة أمر يسعدها كثيرا، خاصة إعلانه عام للمرأة المصرية، لافتة إلى أن حوالي نصف الحقائب الوزارية من السيدات، و«السيدات لاقين مكانتهن في عصر الرئيس السيسي.. وإحساسنا بأن الرئيس بيسندنا خلى أي واحدة عندها طموح تنزل تحققه».