تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي بُنيت عليه الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الإنجليكانية أو الرومية.
سامح عزت، قائد كورال كنسي، قال لـ"الدستور" إن ترنيمة العيد ولاسيما عيد القيامة المجيد، أمر مهم جدا للهوية القبطية، فكل مناسبة كنسية لها ترانيمها التي يترنم بها المخدومين ففي كل يحفظ المخدوم ترنيمة تظل معه للعيد المقبل حتى تحصل حصيلة ترانيم المخدوم الى عدد كبير، يبدأ في تلقينه للأطفال حينما يصبح هو شخصيا خادم.
ومن جانبه، قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تصريحات له حول القيامة: إن الله قد خلق العالم فى كل نوع من النباتات والحيوانات والطيور أعدادا كثيرة، وكذلك من الأسماك ومن الزواحف من كل شىء، أما عندما خلق آدم فقد خلقه منفرداً متفرداً متميزاً، خلقه على صورته ومثاله ذو: "ضمير صالح .... قلب طاهر .... عقل متميز".
وهذه الثلاث تميز الإنسان عن باقى المخلوقات، وكان آدم يتمتع بالعيش فى الجنة مع حواء متمتعاً بالحضور الإلهى الدائم، ولكن بدخول الخطية عن طريق الحية حُكم على الإنسان بالموت، وصار هناك احتياج إنسانى للقيامة، وبتجسد السيد المسيح وموته وقيامته “وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ”.
الجدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.