أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، طرح رؤيته مجددًا بشأن السياسة الخارجية لمصر السنوات المقبلة، وذلك بعد عشرة أعوام من الثبات والريادة في الدفاع عن مصالح مصر ودعم أشقائها وعم إرساء الأمن والسلام والاستقرار ليس فقط في دول الجوار وإنما على المستوى الدولي.
وأوضح الرئيس السيسي، في كلمته أمس، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية محددات السياسة الخارجية في الولاية الجديدة والتي جعلت "الأمن القومي لمصر أولًا" المحدد الرئيسي في هذه السياسة التي كانت دومًا ثابتة منذ تولي الرئيس السيسي قيادة البلاد.
تفاصيل محددات السياسة الخارجية للرئيس السيسى
تطرق الرئيس السيسي إلى الدور العالمي والإنساني لمصر على مر التاريخ، والأمة المصرية العريقة التى بدأت التاريخ وصنعت الحضارة وبقيت رمزًا للخير والسلام والقوة، ولهذا سيعمل على أن تكون مصر فى صدارة الأمم ولن تلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق ولا لمتربصي إراقة الدماء والقتل وعلى الرغم من جسامة التحديات.
وحدد الرئيس السيسي في كلمته أمس، أسس سياسته الخارجية الجديدة وهي الاستمرار في سياسات الاتزان الاستراتيجي التي تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتي تحددها محددات وطنية واضحة.
وأوضح الرئيس السيسي أن هذه القضايا تشمل مراعاة أبعاد الأمن القومي المصري والسعى لإقرار السلام الشامل القائم على العدل ودعم مؤسسات الدول الوطنية واحترام إرادة الشعوب.
"سياسة الاتزان الاستراتيجي"، التي وضحها الرئيس السيسي أمس، سبق وأكد عليها الثلاثاء الماضي في خطاب تنسيبه رئيسا للجمهورية لولاية جديدة، فقد أكد أن الأولوية في علاقات مصر الخارجية حماية وصون أمن مصر القومى.. فى محيط إقليمى ودولى مضطرب مع مواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف.
الرئيس السيسي أكد أيضًا أن هناك عالما جديدا تتشكل ملامحه وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.