البابا تواضروس في عظته اليوم : كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تقدم ثلاث أمور لتصبح قوية على مر عصورها
12.06.2021 05:01
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
جريدة وطنى
البابا تواضروس في عظته اليوم : كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تقدم ثلاث أمور لتصبح قوية على مر عصورها
حجم الخط
جريدة وطنى

ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم السبت، قداس تدشين كنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء، بسيدي بشر، بمناسبة مرور 50 عاما على الكنيسة

وشارك قداسة البابا صلوات القداس الألهي نيافة الأحبار نيافة الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزة وأسقف الشباب بالإسكندرية، الذي تتبع الكنيسة له رعويا كما شارك أيضا كلا من نيافة الأنبا إيلاريون أسقف قطاع غرب بالإسكندرية ونيافة الأنبا هيرمينا أسقف قطاع شرق الإسكندرية والقمص أبرام أميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية والقمص مقار فوزي والأباء الكهنة بالكنيسة.

وقام قداسة البابا اليوم بتدشين المذبح الرئيسي بالكنيسة على اسم البابا بطرس خاتم الشهداء وتدشين أيقونة حضن الأب السيد المسيح ضباط الكل كما تم تدشين حامل الأيقونات بالكنيسة وأيقونات الصليب وتدشين مذبح على اسم الملاك والقديس مارمرقس

واستهل قداسة البابا عظته اليوم بعد صلوات طقس التدشين وقال نفرح في هذا الصباح بتدشين كنيسة القديسين بمذابحها وايقوناتها بحضور جميع الأباء الأساقفة والأباء الكهنة والخدام والأراخنة والخدام نفرح هذا اليوم بكنيستنا الشاهدة للمسيح وكنيستنا القبطية هي كنيسة قوية علي مر عصورها وكنيسة غالية نري دائما وجود عمل الله فيها والكنيسة القبطية هي كنيسة لها تاريخ علي مستوي كنائس العالم كله فهي الكنيسة التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة والكنيسة التي بدء القديس مارمرقس الرسول فيها بالكرازة

والكنيسة القبطية الأرثوذكسية عاشت دائما قوية لأنها تعيش حياة الصلاة والروحيات وذلك بفضل عمل الله فيها بفضل صلاة الكبار والصغار فيها وأحيانا نتسأل كيف عاشت الكنيسة علي مر عصورها قوية رغم كل ما مرت به من أزمات فالكنيسة عاشت وهي تقدم ثلاث أمور عبر عصورها عبر تاريخها من جيل الي جيل ومن مرحلة الي مرحلة وهي قوية وغالية وشاهده للمسيح

الأمر الأول الذي قدمته الكنيسة هي دموع الصلوات الصلوات المرفوعة بها الدائمة طوال الوقت كانت سبب قوة الكنيسة والصلاة هنا لسيت مجرد كلمات ولكن هي مشاعر من داخل القلب مصحوبه دائما بالدموع فالدموع هو اسمي ما يقدمة أي انسان لذلك تقدم الكنيسة صلواتها المتعددة والكثيرة سواء الصلوات الطقسية او صلوات الأجبيه أو الصلوات التي ترفع داخل الكنيسة أو الصلوات التي تقدم من الأفراد في منازلنا تقدم بدموع وخشوع فهي كنيسة مصليه.

وهنا نقول أن الدموع هو عمل يظهر أعماق ما في قلب الأنسان فدائما الصلوات المصحوبه بالدموع تفتح لنا أبواب السما ونري هنا كيف تعرضت الكنيسة لمتاعب كثيرة عبر 20 قرن من الزمان ومع ذلك بفضل الصلوات المرفوعة من القلب ليس فقط داخل جدران الكنيسة ولكن خارجها صلوات في الكنائس صلوات الأفراد في المنازل في الأديرة صلوات تمنح القوة صلوات جعلت الكنيسة تعيش حتي يومنا هذا بكل قوة.

الأمر الثاني الذي قدمته الكنيسة عبر عصورها هو العرق عرق الجهاد الروحي فالجهاد الروحي هو الذي يحافظ علي الأيمان المستقيم فكنسيتنا كنيسة مستقيمه مستقيمه في الفكر والعقيدة والسلوك فالكنيسة نحفظ هذا الأيمان المستقيم ونري نماذج في كنيستنا القبطية حفظت الأيمان المستقيم القديس مارمرقس الرسول والقديس البابا بطرس خاتم الشهداء هؤلاء حفظوا الأيمان كما نري في كل مراحل الكنيسة نحتاج دائما الي جهاد روحي بالدموع والعرق فهذا الجهاد الروحي هو ما يحفظ الكنيسة عبر عصورها فهذا البذل والجهاد الروحي يجعل الكنيسة قويه ولا ننظر الي الأن وزمن الكورونا فهذا مرحله مؤقته وسوف تمر بسلام وتعود الكنيسة إلى كل جميع صلواتها وجهادها الروحي

الأمر الثالث الذي تقدمه كنيستنا عبر عصورها هو الدم الذي صار عنوان لكنيستنا القبطية لذلك سميت كنيستنا كنيسة الشهداء وتعيش الكنيسة من خلال حياة الأباء الشهداء عبر كل عصورها ودم الشهداء في كنيستنا لا يذهب هباء أبدا هو الدم الذي حافظ علي كنيستنا في كل العصور فالأمور الثالثة وهي الدموع والعرق والدم هما خط ثالوث حافظ علي الكنيسة عبر عصورها وكل كنائس العالم أصبحت تشهد لكنيستنا على مر عصور الماضية والحاضره بفضل شهداء الكنيسة ويظل سنكسار الكنيسة دائما مفتوح يضم كل شهداء الكنيسة فدم كل شهيد هو سبب بركة للكنيسة ولكل أسره وفخر لكل مصر

فالكنيسة المصرية التي تخدم بالروح والدم والحق تقدم شهداء بمثابة عطايا أمام الله هذه هي عظمة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية نفتخر دائما بها فالدموع والعرق والدم نشهد للكنيسة ونري الله في كل زمان في كنيستنا ويجعل كنيستنا قوية وغالية وفخر للتاريخ ولأرض مصر

وأختتم قداسة البابا عظته نحن اليوم نفرح كثيرا بكنيستنا بشهداءها بأباءها وخدامها نحن اليوم أختارنه لتدشين كننييسة القديسين وهو قريب عيد رسامة القمص مقار راعي الكنيسة ومن تاريخ أقامة أول قداس بالكنيسة ليصبح اليوم يوم ميلاد للكنيسة

والكنيسة هي كنيسة لها مكانة كبيرة علي مستوي العالم ونحن نحتفل اليوم بمرور خمسون عاما علي أنشاءها الرب يعطي الصحة والعمر لجميع الأباء بها والخدام ولشعبها ليعطينا السيد المسيح أن نمجد اسمه في كل حين في كل العطايا التي يمنحها لنا الله كل يوم وعينه علينا من أول السنه الي أخرها فيبارك المسيح حياتكم جميعا بكل بركة روحيه ويحفظكم

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.