تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بذكرى إستشهاد القديسين أولوجيوس وأرسانيوس بدير الحديد بأخميم
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 20 للشهداء سنة 304 م إستشهد القديسان أولوجيوس وأرسانيوس صاحبا دير بأخميم . كانا من بلاد سوريا وأتيا إلى مصر وأقاما بجبل أخميم ولما جاء الوالي اريانا إلى أخميم اعترفا أمامه بالسيد المسيح فأمر الوالي أن يعلقا منكسين ثم ربطوا في أرجلهما حجر ة ورموهم في النهر فأنقذهما الرب من الغرق وعادا إلى البر سالمين . بعد ذلك عقد لهما الوالي ثلاثة محاكم للمحاكمتهم ، وحأول بالترغيب تارة وبالتهديد والوعيد تارة أخرى أن يثنيهما عن أيمانهما فلم يتمكن بسبب تمسكهما بالسيد المسيح . وأخيرا أمر بقطع رأسيهما بحد السيف ونالا إكليل الشهادة ودفن جسديهما بإكرام جزيل وظهرت منهما عجائب كثيرة فبني على الجسدين دير الحديد بأخميم .
و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير. والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.
جدير بالذكر أن “السنكسار” مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، وأن نأخذ عبرة ومثالًا من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. فالعصمة لله وحده، ولا يوجد بشر على وجه الأرض معصومًا من الخطأ بداية من الأنبياء وحتى الطفل الوليد.