ترأس نيافة الانبا برنابا اسقف تورينو وروما القداس الإلهي بكنيسة الشهيد العظيم مار مينا والبابا كيرلس السادس بمدينة روما، وذلك بمشاركة القمص انطونيو جيمي كاهن الكنيسة.
وخلال الصلاة قام نيافته بإعطاء سر المعمودية لطفلة، وعقب الصلاة كان لنيافته لقاء مع غبطة الكاردينال “جراتسياس كاردينال بومباي” والمونسنيور “أنجلو باتيستا” ،ثم إلتقى نيافته بشعب الكنيسة وخلال اللقاء قام نيافته بإلقاء محاضرة تربوية بعنوان ” مشاكل الطفولة” تحدث فيها عن الأمراض السلوكية التي يصاب بها وكيفية علاجها من المنظور الروحي والكنسي.
حيث بدأ نيافته العظة قائلاً :
إن الأسرة تواجه العديد من المشكلات التي يصاب بها الطفل في مراحله الأولى وسنتناول في هذا الموضوع. أنواع الأمراض السلوكية الأنبا يقوم بها الطفل وكيفية علاجها من المنظور الكنسي.
أولاً : “السرقة عند الأطفال ”
أسبابها :
١-الحرمان وعدم إشباع الحاجة
٢-الغيرة
٣-حب التملك
٤-التخلص من مأزق أو أزمة
٥- البيئة التي يعيش فيها الطفل
٦-الشعور بالنقص والتباهي : أحياناً الطفل يلجأ للسرقة وهو لا ينقصه شيء
مثال: “طفل كان يقوم بسرقة أشياء أصدقائه وهم في عدم الحاجة إليها؛ هو يفعل ذلك فقط ليلفت إليه الأنظار ويظن أن ذلك” إثبات للذات”.
7- بعض الأطفال يقومون بالسرقة لأنهم لا يعلمون أن للآخرين حق الملكيه الخاصة؛ ويجدوا صعوبة في التمييز بين الاستعارة والسرقة.
8- ومن أسبابها أيضاً أن يكون الطفل مقلداً لبعض النمازج السيئة” صديق أو والد”.
٩- قد تكون السرقه علامة علي التوتر الداخلي عند الطفل مثل الاكتئاب أو الغيرة من طفل جديد وُلِد داخل الأسرة.
” كيفية علاج داء السرقة عند الأطفال”
1- أعطِ لطفلك مصروفاً منتظماً لشراء إحتياجاته.
2- احرص دائماً علي الإشراف المباشر على الطفل.
3- كن قدوه لطفلك
4- تصحيح الأخطاء : مساعدة الطفل على أن يقوم بإعادة الممتلكات لأصحابها أو دفع مبلغ من النقود . مع تقديم الإعتذار؛ لكي لا يعود للسرقة مرة أخرى وعدم خداع الآخرين .
5- تحديد حقوق الملكيه داخل البيت وخارجه.
6- إبعاد المغريات أمام الطفل : لا تترك المحفظة أو النقود دون رقابة؛ أمام الطفل المحتاج.
7- مواجة الطفل : يجب أن يتحدث الوالدين مع الطفل بهدوء؛ لكي يفهم الطفل أن هذا السلوك غير مقبول وأنه يعتبر “سرقه” تغضب الله.
8-ضبط الأعصاب عند معرفة أن الطفل يقوم بالسرقة. ويتم التعامل مع الطفل والسيطرة علي ثورتهم الانفعالية.
ثانياً: العنف عند الأطفال
– هل السلوكيات العدوانيه تولد مع الطفل أم يكتسبها من البيئة؟
السلوكيات العدوانية تُكتسب : إن الطفل يكتسب السلوكيات العدوانية من البيئة التي يعيش فيها ويستخدمها كنوع من أنواع الحماية الذاتية .
” أسباب العنف ”
1-الرغبه في التخلص من ضغوط الكبار : الطفل يستخدم العنف كرد فعل نتيجة المواقف والضغوط من الأسرة.
2- التدليل الزائد : إن الطفل المدلل إذا صادف وإمتنعنا عن تنفيذ طلباته؛ فإنه يقابل ذلك بالعنف
3- الغيرة: إذا شعر الطفل بإحساس الغيرة من طفل أخر؛ يبدو عليه تصرفات عدوانية
4- رغبه الطفل في جذب الانتباه
5- العقاب الجسدي : عندما يقوم الأبوين بمعاقبة الطفل بقسوة؛ فيقوم الطفل بتكوين ردود أفعال عدوانية.
6- المشاهد العنيفة في التليفزيون ووسائل الإعلام
علاج العنف :
1-الحد من النماذج العدوانية
2- السيطرة علي الغضب
3-عدم إستخدام العقاب الجسدي مع الطفل العدواني
4- توفير الوقت الكافي للطفل في ممارسة الرياضة والألعاب
5- تعاون الأسرة في مراقبه سلوك الطفل
ثالثًا:” التأخر الدراسي ”
الأسباب :
1-عدم تلبية إحتياجات الطفل الجسدية مثل التغذية السليمة وعدد ساعات نوم كافي
2- عدم تلبية إحتياجات الطفل الاجتماعيهًً والعاطفية؛ مثال : المنازل غير المستقرة وإستخدام العنف داخل المنزل؛ يدفع الطفل لعدم التركيز
3- الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وقصور الانتباه
4- الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم
مثل :
+ مشاكل في القراءة والكتابهً
+ مشاكل في توازن اليد
+ مشاكل في فهم اللغه المنطوقة
علاج التأخر الدراسي :
1- يحتاج هذا الطفل إلى أسلوب خاص في التعلم مثال: يفضل التعلم بواسطة الصور أو التحدث والإستماع؛ أو بواسطه العرض والإمساك بالأشياء.
2- التأكد من معرفة ما إن كان الطفل يعاني من التأخراً في جميع المواد أو مادة معينة بسبب عدم حب الطفل لها؟.
3- الإهتمام بالطفل المتأخر وتشجيعه الدائم
4- تنمية ثقة الطفل بنفسه
5- وضع جدول للمذاكرة
رابعاً : العند عند الأطفال ”
الأسباب :
١- وسيله لإثبات الذات
٢- الحزم الزائد وإستخدام العنف البدني واللفظي مع الطفل.
. ينتقل الطفل من مرحلة العند إلى مرحلة الإستقلال النفسي في سن 4:6 سنوات؛ فكلما كان الأبوين علي درجة كبيرة من الصبر والتعاون والتفاهم؛ يكون الطفل هادئ؛ والعكس إذا كان الوالدين يتعاملان بحزم وأسلوب الأمر والنهي؛ قد يجعل الطفل متمسك بأسلوب العند والتحدي.
خامساً : الغضب عند الأطفال
الأسباب :
1- الجو الأسري غير المستقر
2- استجابة الوالدين لطلبات الطفل أمام صراخه وغضبه
3- عصبيه الوالدين وكثره النقد للابناء
5- التدليل
” علاج الغضب ”
1- لابد من دراسة الحالةالجسمية للطفل.
أحيانا يكون الغضب نتيجة خلل في إفرازات الغدة الدرقية
2- دراسة الحالة النفسية للطفل وعلاقاته بالأسرة، ويتضمن العلاج؛ الأمراض العضوية إن وجدت.
3- إشباع الحاجات النفسية للطفل
⁃4- مساعدة الطفل في تحقيق رغباته المشروعة ⁃ 5- يجب أن يقوم الوالدين بتدريب أطفالهم على عدن إستخدام أسلوب الغضب للحصول على إحتياجاته ليدرك الطفل أن هذا الأسلوب لن يغير من أرائهم.
سادساً :” الكذب عند الاطفال”
– أنواع الكذب :
1- الخيال أو الوهم : مثل الأساطير التي يسردها
2- المبالغة للتباهي
3- التقليد : حينما يتعلم الكذب من الوالدين
4- الكذب الدفاعي: يستخدمه الطفل للتخلص من نتائج غير ساره
5- الكذب الادعائي: مثل التمارض للهروب من القيام بواجباته المدرسية.
6- الكذب المرضي : كذب مستمر ويدل علي إضطراب في الشخصية.
++ العلاج :
١- لا تطلب من الطفل أن يعترف على أخطاءه بطريقه محرجة
٢- مناقشة موضوع عدم الأمانة مع الأسرة
٣- تجنب إستخدام العقاب الشديد
٤- البحث عن أسباب إستخدام الطفل للكذب
سابعاً : “الانطواء عند الأطفال ”
“الأسباب ” :
1- الشعور بالنقص بسبب عاهة جسمانية وإعتقاده أنه قبيح.
2- فقدان الشعور بالأمان لفقدان الثقه في الغير والخوف منه.
3- فرض الرقابة الشديدة علي الأطفال
4- تقليد الوالدين فقد يكون الطفل الانطوائي أبويه انطوائيين
5- تغيير الموطن واختلاف العادات والتقاليد
6- الفقدان المبكر للحب
علاج الانطواء :
1- يجب ان يشعر الطفل بالحب والقبول
2- تهيئة الجو الذي يعيش فيه الطفل وشعوره بالأمان
3- عدم فرض بعض الطلبات من الطفل؛ تكون فوق طاقته؛ حتي لا يشعر بالعجز في التنفيذ
4- تشجيع الطفل المنطوي علي تكوين صداقات جديدة
5- إكتشاف نواحي القوة في قدرات الطفل وشخصيته وتشجيعه.