بدأ الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس، محاضرته الأسبوعية مساء اليوم بالكنيسة المرقسية القديمة بكلوت بك، بالحديث عن "الطقس والعقيدة".
وقال، إن العقيدة ما نؤمن به إنما الطقس هو ما نمارسه، حيث كل شئ نؤمن به نمارسه يكون له تطبيق فى حياتنا، فإن الإيمان بدون أعمال ميت.
وأوضح أن العقيدة دومًا ثوابت إيمانية والطقس دائما تطبيق عمل. فمثلًا نحن نؤمن بوجود الله، التطبيق العملى "صلاة"؛وإذا لم يكن الإنسان مؤمن بوجود الله كيف يصلى فالصلاه تعبير عن إيماننا بوجود الله.
وتابع الأنبا رافائيل: جميعنا نؤمن بالحياة الأبدية وهذا معناه إنه توجد حياة أخرى وهذا يجعلنا دائما مستعدين للسماء مثلما قال الله "أستعد للقاء إلهك". وإن إيماننا بالحياة الأبدية يجعلنا نؤمن بالصلاة على الراقدين ونصلى عليهم لأننا نؤمن بالحياه الأخرى وإن الجسد سيقوم، والحياه العملية لما نؤمن به إننا نصلى ونذكر الراقدين دائما".
وعن "شفاعة القديسين"، قال: "إنهم أحياء، والذى لا يؤمن بهم لا يصدق أنهم أحياء، والكتاب المقدس أمرنا إن نصلى لأجل بعض، والتطبيق العملى للقديسين هو الأيقونات والأسماء التى نسميها على أسمائهم وأعيادهم ومدائحهم".
والمح ألي ان التطبيق العملى للعقيدة نستخدمه فى كل حياتنا تعبير عن إيماننا به. ونؤمن أيضا بالفداء والتعبير البذل من أجل الأخرين ونؤمن بأن الله هو الخالق حيث أن هناك من المؤمنون بأن الله هو الخالق وان الخليقة خلقت وحدها وبالتعبير عن إيماننا أن الله الخالق يجعلنا نحافظ على الخليقة.
وتابع: أن من يكسر ويدمر كأنه بيقول لربنا خليقتك مش مهمة، الله منذ البدء علمنا أن نصلى للمياه فلا يصح أن نرمى بمياه النيل الى القمامة ونصلى للهواء فلا يصح أن ندنس الجو بدخان السجائر، وبالتالي فإن أي عقيدة نؤمن بها علينا أن نحيا بها".