تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال الجمعة العظيمة، وهو اليوم الذي صلب فيه السيد المسيح على خشبة الصليب، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
جرجس عبد الله، الباحث في الشؤون الاجتماعية والمهتم بالشؤون القبطية تحديدا، قال في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن أبرز عادات الأقباط في يوم الجمعة العظيمة هو عدم مشاهدة التلفاز نهائيا أو سماع الأغنيات أو العيش في الأجواء المفرحة، ويتعاملون بنفس معاملة من توفي لديه أحد عزيز على قلبه.
تابع: “لذلك يندر أن تجد أحدا يتناول المسليات أو المياه الغازية اأ الحلوى، بل أيضًا يرتدي النسوة السواد أثناء ذهابهم للكنيسة، كما يحصل الأقباط على إجازة من أعمالهم للذهاب إلى الصلاة”.
ومن جهته، قال الأنبا بنيامين، مُطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المنوفية، في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، عن الجمعة العظيمة، إنه تصلي الكنيسة (المزامير 1، 2، 3) إلى قوله (أنا اضطجعت ونمت بل أيضًا أنام (مز 4: 8) وبعض المزامير أو صلاة الستار حيث تشير هذه المزامير إلى موت المسيح ودفنه)".
تابع: “كما يشرب البعض قليل من الخل الممزوج بالمر حتى يتذكرون ذلك الشراب المر الذي شربه المسيح على الصليب بحسب ما ورد في أنجيل متى 27: 48) فنفكر في الأحزان والآلام التي احتملها الرب من أجلنا فنقدي بصبره عالمين إننا إذ تألمنا معه فسنتمجد أيضًا معه”.
الجدير بالذكر أن الأقباط يستعدون لاحتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد بعد يومين فقط، اذ يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد غدا السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.